شمس نيوز / عبدالله عبيد
يبدأ رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اليوم الأحد، زيارة رسمية إلى تركيا تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
وكشف مصدر مطّلع لـ"شمس نيوز" أن عباس سيتجه إلى العاصمة القطرية "الدوحة"، بعد انتهاء زيارته من تركياً، للقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، لبحث آخر التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية.
ورجّح المصدر أن يلتقي عباس بقيادة حركة حماس في الدوحة، ويعقد معهم لقاء برعاية قطرية، وذلك لبحث ملف المصالحة وأيضاً بحث الانتخابات المحلية التي تم إرجائها مؤخراً بقرار من حكومة الوفاق.
وبحسب المصدر المطّلع، فإن زيارة عباس لتركيا وقطر كانت مقررة منذ فترة قصيرة، " لكن أبو مازن قام بتأخيرها من أجل التحركات الدولية الأخيرة، خصوصاً بما يتعلق بالمبادرة الفرنسية".
من جهته، أكد السفير الفلسطيني في قطر، منير غنام، أن الترتيبات جارية لزيارة رئيس السلطة للدوحة.
وقال غنام خلال اتصال هاتفي مع مراسل "شمس نيوز"، إن هناك ترتيبات تجري الآن لزيارة الرئيس محمود عباس لقطر"، لكنه رفض الكشف أكثر عن تفاصيل هذه الزيارة.
ويذكر أن، اجتماعات عقدت بين حركتي حماس وفتح بالدوحة في يونيو ومارس الماضيين؛ لبحث آليات تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية، أعلنت الحركتان خلالهم عن "تصور عملي" لتحقيق المصالحة، على أن يتم تداوله والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين ليأخذ مساره إلى التطبيق العملي على الأرض.
وفي سياق متصل، أفاد السفير الفلسطيني في تركيا، فائد مصطفى بأن زيارة عباس ستستمر 3 أيام في تركيا، مشيراً إلى انها تكتسب أهمية كبيرة في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة القضية الوطنية على ضوء التطورات والآفاق المحلية والإقليمية والدولية، وستكون هذه التطورات على أجندة البحث.
وأوضح مصطفى، بأن "عباس سيلتقي خلال زيارته الرئيس أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس مجلس الأمة الكبير(البرلمان) إسماعيل كهرمان، كما سيضع إكليلا من الزهور على ضريح مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك".
وأضاف: " قطر وتركيا لديهما تحركات واتصالات كثيرة الفترة الحالية مع الجانب الفلسطيني، واليوم سيلتقي الشيخ تميم بأوردوغان في أنقرة، وبعدها سيغادر تميم متجها إلى تركيا، قبل لقاء عباس بأردوغان".
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، قال في تصريحات صحفية، إن ملف المصالحة الفلسطينية، على رأس الملفات التي ستتناولها زيارات الرئيس لقطر وتركيا، على اعتبار أنها تُمثل أولوية لدى الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على دور الدولتين المؤثر على حركة حماس.
وأشار مجدلاني إلى، أن عباس في زياراته، سيبحث ملف المبادرة الفرنسية والجهود الدولية، لعقد مؤتمر السلام نهاية هذا العام، بالاضافة إلى تطورات القضية الفلسطينية والتحديدات التي تواجه القضية في الوقت الراهن، لافتًا إلى أن برنامجه سيقتصر في الوقت الحالي على هاتين الزيارتين.