شمس نيوز / خاص
اعتبر الخبير بالشؤون العسكرية، اللواء الركن المتقاعد يوسف الشرقاوي، اليوم الاثنين، عملية بيت إيل بـ"المفاجئة" لجيش الاحتلال والسلطة الفلسطينية، في ظل تزايد التنسيق الأمني بين الطرفين.
وتوقع الشرقاوي في تصريحات خاصة لـ"شمس نيوز"، ازدياد العمليات الفدائية التي سينفذها الشعب الفلسطيني، لا سيما عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالضفة ضد المستوطنين والجنود الإسرائيليين.
وقال: "عملية بيت إيل جاءت مفاجئة لإسرائيل والسلطة، خصوصاً وأن التنسيق الأمني بينهما وصل إلى ذروته، وأخيراً قاموا بإحباط العديد من العمليات"، مؤكداً أن هذه العملية ستعطي أفراد من أجهزة السلطة حافز أكبر لمقاومة الاحتلال.
وبحسب الخبير العسكري، فإن "إسرائيل" متوقعة تعرضها لعمليات ضدها الفترة الحالية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنها تحاول أن تتعايش مع أسلوب العمليات.
وأضاف " إسرائيل لديها خطط للتعايش مع العمليات في الضفة الغربية والقدس، لأن الغضب الفلسطيني يتزايد يوما بعد يوم، بسبب الأفق السياسي المسدود"، مرجحاً تصاعد العمليات في المستقبل من حيث الكم والنوع، حسب وصفه.
وأشار إلى، أن الشعب الفلسطيني بالضفة مضغوط بين مطرقة الاحتلال وسنديان السلطة، "الأمر الذي يدفع إلى المزيد من عمليات المقاومة ضد الاحتلال".
وتابع الشرقاوي قائلاً: "السلطة أصبحت عبء كبير على الشعب لأنها بلا أفق، لذلك أعتقد أن هناك أفراد من الأجهزة الأمنية قرروا فتح أفق للتحرك نحو المقاومة، وذلك من خلال العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي".
وكان الشاب محمد تركمان وهو أحد ضباط الشرطة الفلسطينية، قد استشهد مساء اليوم الاثنين، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار، بالقرب من حاجز عسكري عند مدخل مستوطنة بيت إيل في مدينة رام الله، أصيب خلالها 3 جنود اسرائيليين.
وذكرت نجمة داوود الحمراء، أن المصابين في عملية اطلاق النار على حاجز " بيت إيل "، جميعهم جنود وعددهم 3، جراح أحدهم خطيرة وميؤوس منها.
وعقّب نائب وزير الجيش وعضو الكنيست الإسرائيلي، الحاخام إيلي بن دهان على عملية بيت إيل بالقول: "لم نتفاجئ بأن منفذ عملية بيت إيل شرطي فلسطيني، ويجب على "إسرائيل" قطع الاتصال مع السلطة الفلسطينية".