شمس نيوز / عبدالله عبيد
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك" للأراضي الفلسطينية، ستكون في الثامن من الشهر الجاري، يسبقها لقاء بين الجانب الفلسطيني والمبعوث الفرنسي المكلف بالتحضير والمتابعة لمؤتمر السلام.
وبحسب مجدلاني، فإن الزيارة ستكون في الوقت الذي انتهت فيه الانتخابات الأمريكية، واتضحت فيه صورة وضع الإدارة الأمريكية القادمة"، لافتاً إلى أن هذا الأمر سيحدد موقف الإدارة الأمريكية الحالي سواء بقرار المشاركة ودعم الجهود الفرنسية، أو المقاطعة والعمل على تعطيل المبادرة.
وشدد خلال حديثه لـ "شمس نيوز"، على أهمية الزيارة المرتقبة في ضوء الجهود المتواصلة التي تقوم بها الحكومة الفرنسية، بالإضافة إلى الاتصالات والمشاورات التي تسير على مستوى العالم من أجل ضمان عقد مؤتمر للسلام في المنطقة، بحضور كافة الأطراف المعنية.
وأضاف أن: "زيارة وزير الخارجية الفرنسية سيتم من خلالها تحديد الموقف الإسرائيلي الذي مازال في الفترة الراهنة لا يقبل المبادرة ويسعى إلى تعطيلها وتجويفها من الداخل، وبحث بدائل عن المؤتمر الدولي، بما يسمى بالخيار الإقليمي، بمعنى البدء بمفاوضات مع البلدان العربية وصولاً لتوقيع معاهدات سلام معها، ومع ذلك يبدأ البحث مع القيادة الفلسطينية ومع الفلسطينيين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الوضع الفلسطيني معقد للغاية الفترة الحالية، داعياً إلى دعم وتبني المبادرة الفرنسية "باعتبارها الخيار الدولي الوحيد المطروح الآن، وهي تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية في الوقت التي تراجعت فيه الاهتمام والأولوية"، حسب تعبيره.
وتابع: "علاوة على ذلك أنها الخيار الواقعي المقبول في الوقت الراهن لأن الخيار الإقليمي الذي يطرحه نتنياهو يعني التخلي عن القضية الفلسطينية، ويعني عملياً لا انسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا انسحاب من القدس ولا ضمان لعودة اللاجئين الفلسطينيين".
وكان سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، صرّح بأن المبعوث الفرنسي بيير فيموند سيزور فلسطين و"إسرائيل" في الأسبوع الأول من هذا الشهر، قبيل جولة لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إلى المنطقة؛ لوضع اللمسات الأخيرة تحضيرا لعقد المؤتمر الدولي للسلام في باريس قبل نهاية العام.
وقال الهرفي، إن المبعوث الفرنسي أكد له إصرار بلاده على عقد المؤتمر نظرا لتدهور الأوضاع في فلسطين والمنطقة برمتها، موضحا أنه خلال هاتين الزيارتين سيتم تحديد مستوى انعقاد المؤتمر سواء على مستوى القمة أم وزاريا.
وكانت فرنسا قدمت بشكل رسمي في شهر فبراير الماضي، مبادرة لإحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي انهارت قبل عامين تقريبا، تستهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى رؤية حل الدولتين.
واستضافت باريس في الثالث من يونيو الماضي، اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينهم 4 دول عربية بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل".