شمس نيوز / الدوحة
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أن الشراكة الوطنية هي الطريق الوحيد لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، للنهوض بفلسطين وإنهاء الاحتلال.
وقال مشعل خلال كلمة له، اليوم الاربعاء، بمؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الرابع، الذي تقيمه أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا: "جميعنا شركاء في القرار، ولا أحد ينفرد في قرار الحرب والسلم، ونسعى لمواصلة مشروع المقاومة والتحرير والتوافق على استراتيجية نضالية مشتركة وهذا أمر أساسي ولا مستقبل لفلسطين دون ذلك".
وأضاف: "دعونا نتفق على استراتيجية نضالية مشتركة، على قاعدة أننا جميعا مع المقاومة التي تعتبر الذراع الحقيقي الضاغط على الاحتلال"، مشدداً على أنه "بدون المقاومة يتحول العمل السياسي إلى استجداء".
وتابع " نحتاج إلى استراتيجية وطنية سياسية مشتركة، نعمل من خلالها على إدارة استراتيجية تحرير فلسطين معا، وتوجيه المقاومة نحو الطريق الصحيح لمقاومة المحتل"، داعياً إلى ضرورة وجود مرجعية وطنية مشتركة موحدة للداخل والخارج الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح أنه آن الأوان لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير، خاصة في ظل محاولات العدو لحصر القضية الفلسطينية في السلطة.
وتابع "هذه مسؤوليتنا ونحن جاهزون لذلك، ولا يحق لأحد أن يسيطر أو يهيّمن على القرار"، منبّها بأن هناك "ملفات ساخنة تقف أمامنا كل يوم، وأهمها حماية المسجد الأقصى من التدنيس والمدينة المقدسة من الاستيطان، إضافة إلى حصار غزة المتواصل منذ 10 سنوات دون ذنب، وبعض القضايا الأخرى".
وأشار إلى أن الاحتلال يتفرد بالأقصى في ظل انشغال المنطقة وعجز المجتمع الدولي "وهذه الملفات لا يمكن أن ننجزها إلا أن نعمل معا"، وفق قوله.
واستطرد بالقول "نحن جزء من الأمة ونتحمل مسؤولية ونقاتل لو وحدنا، رغم ادراكنا أن امتنا لن تتخلى عنا، لذلك إذا بقينا منقسمين، سيجد العالم ذلك متكئاً لرسم رؤيته كيف ما يشاء".
ووجه رسالته للحكام العرب قائلاً "لا للهرولة إلى إسرائيل لأنها ليست الحل، ونستطيع حل قضايانا من غير المرور عبر إسرائيل"، مشدداً على أن حماس قوية وتريد أن تعمل مع شركاء أقوياء، داعياً فتح والفصائل إلى أن يكونوا أقوياء والعمل من أجل فلسطين معاً.
ويأتي مؤتمر الأكاديمية بمناسبة مرور 99 عاما على "وعد بلفور المشؤوم"، والذي بموجبه أعطت بريطانيا وعدا لقدوم اليهود إلى فلسطين.
