ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني مساء اليوم السبت بأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة على مدار شهر كامل قد تسبب بخسائر كبيرة في القطاع الزراعي الإسرائيلي، كما خلفت مصاعب كبرى لأصحاب الحقول وخاصة في البنية التحتية الزراعية، حيث تنتشر الحقول الزراعية الإسرائيلية في المناطق المحاذية لقطاع غزة.
ففي أعقاب المعارك وسقوط عدد كبير من صواريخ المقاومة باتت المحاصيل الكبرى في إسرائيل مهجورة، وآلاف الدفيئات الزراعية معطلة، وحقول عديدة غير مفلوحة، ووسائل رش المياه وأنابيب التنقيط سحقت تحت مجنزرات وعجلات الآليات العسكرية الإسرائيلية التي تحركت باتجاه غزة.
وقالت الصحيفة "إن القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير في القطاع الزراعي الإسرائيلي هي مغادرة العمال التايلنديين أعمالهم، وأن الكثير من العائلات الإسرائيلية التي تسكن في البلدات في جنوب إسرائيل غادرت إلى الشمال"، مشيرة إلى أن المزارعين الذين بقوا في منازلهم لا يمكنهم الخروج للحقول بسبب المخاطر، موضحة أن إجمالي خسائر القطاع الزراعي في "إسرائيل" يقدر بعشرات ملايين الدولارات.
هذا ونقلت الصحيفة عن رئيس المجلس الإقليمي لعسقلان "يئير فرجون" أن مقتل عامل تايلندي كان يعمل في أحد الحقول الزراعية أدى إلى مغادرة 70% من التايلنديين أعمالهم في المنطقة، مشيراً إلى أن من شأن ذلك أن يتسبب في تدمير موسم زراعي كامل.
وتابع "إذا ما قررت إسرائيل وقف توريد الكهرباء لغزة فإن ذلك سيؤدي لقطع الكهرباء عن الحقول الزراعية جنوب إسرائيل مما سيترتب عليه وقف عمليات الري".
من جهة أخرى فإن "شركة القرى التعاونية" في النقب (جنوب البلاد) أكدت انقطاع العمال الأجانب عن عملهم، خشية الأوضاع الأمنية الصعبة في المنطقة، حيث تعد هذه الشركة الزراعية الأكبر في الشرق الأوسط حيث تقوم بزراعة أكثر من 150 ألف دونم وتضم 34 قرية زراعية في المجالس الإقليمية.
أما رئيس مجلس مرحافيم -شاي حجاج- فقد أفاد بأن 580 ألف دونم تستخدم للمنتجات الزراعية في الدولة معطلة الآن، وأضاف أن من شأن ذلك أن يكون له نتائج سلبية كبيرة على توريد الغذاء للدولة، مطالبا الحكومة بتوفير تعويضات لخسائر المزارعين وبأسرع وقت.
كما يخشى المزارعون في جنوب إسرائيل من انقطاع الكهرباء، حيث يفيد العديد منهم بأنه إذا قررت الدولة وقف توريد الكهرباء إلى غزة، فإنه سيؤدي لقطع خط التوتر العالي من عواميد الكهرباء التي توجد في الحقول الزراعية مما سيوقف عمليات الري للأراضي المفتوحة المحاذية لقطاع غزة.
إضافة إلى ذلك أسفر سقوط الصواريخ عن إلحاق أضرار بالمواشي، كما تضررت مبيعات العجول إلى غزة في عيد الفطر بسبب عمليات القتال.