علمت صحيفة هآرتس مساء اليوم بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اجتمع مع أعضاء المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" كل على حدا بعد ظهر اليوم، وذلك في أعقاب الإعلان عن إلغاء الجلسة المقرر عقدها صباح اليوم، في محاولة منه من أجل إقناعهم بما وصف المسار المتبلور من قبله للاتفاق مع الفصائل الفلسطينية.
ومن بين الوزراء المتمردين الذي اجتمع معهم نتنياهو وزير الخارجية "أفيغدور ليبرمان" ووزير الاتصالات "جلعاد أردان" ووزيرة القضاء "تسيبي ليفني" ووزير الاقتصاد "نفتالي بينت"، يذكر أن كلاً من "أردان" و"بينت" قد شنا هجوماً شديداً ضد نتنياهو خلال الأيام الماضية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية وأمنية قولها "إن نتنياهو لم يرغب في إحداث بلبلة إعلامية بشأن جلسة الكابينت المقرر عقدها اليوم، وذلك لوجود خلافات عميقة حول آراء بعض الوزراء بداخله"، كما أن إلغاء نتنياهو للجلسة جاء بناء على معلومات تشير إلى أن بعض الوزراء سيقومون بتوجيه انتقادات حادة له على خلفية إدارة حكومته للمعركة في قطاع غزة وكذلك المفاوضات في القاهرة، الأمر الذي قد يؤجل الاتفاق مع الفلسطينيين.
وكان نتنياهو قد قرر إلغاء جلسة الكابينت ظهر اليوم، بحجة عدم وجود أي تقدم ملموس في المفاوضات الجارية في القاهرة.
في حين أعرب عدد من الوزراء عن استيائهم وغضبهم الشديدين، وذلك على خلفية قرار إلغاء الكابينت، مشيرين إلى أنهم يرفضون بأن يكونوا عبارة عن "ختم مطاطي" على أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس وفصائل المقاومة، فيما لو تم التوصل إلى اتفاق.