قائمة الموقع

خبر ترامب يفتح شهية المستوطنين وعلى عينك يا تاجر هالمرة !!

2016-11-14T11:18:07+02:00

شمس نيوز/ منى حجازي

فتح انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، شهية اليمين المتطرف في "إسرائيل"، لإطلاق مشاريع استيطانية علنية جديدة في القدس والضفة الغربية المحتلتين، بعدما ظل الاحتلال ينهش الأرض الفلسطينية  لسنوات بالخفاء بفعل ضغوطات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

حيث بدأت  بلدية الاحتلال في القدس تسابق الزمن، لفرض وقائع جديدة على الأرض، وتعلن عدة مشاريع استيطانية جديدة تنوي تنفيذها، فيما دعا وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي، أفيغدور ليبرمان كل من يخشى على مستقبل المستوطنات في الضفة الغربية، أن يدرك ضرورة تنسيق المواقف مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

وأضاف ليبرمان، خلال تصريحات عقب مصادقة لجنة مايسمى "التشريع" بالكنيست، مساء أمس،على قانون التسوية المتعلق بالبؤرة الاستيطانية "عمونا" المقامة على أراضٍ فلسطينية، "لأول مرة توجد حكومة يمين في إسرائيل مقابلها رئيس أمريكي جمهوري ومجلس شيوخ بأغلبية جمهورية، لذلك لا يمكن فرض حقائق على الأرض لإحراج الإدارة الأمريكية الجديدة، فكل شيء سيتم بالتنسيق بين إسرائيل والإدارة الأمريكية برئاسة ترامب"، حد قوله.

من جانبه، أكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أن الاحتلال الإسرائيلي كثف إنشاء المباني الاستيطانية خلال الآونة الأخيرة، عقب فوز دونالد ترامب رئيساً لأمريكا، محذراً من الاستمرار في ذلك.

وقال دغلس، في حديثه لـ "شمس نيوز"، إن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية سيؤثر بشكل كبير على الاستيطان في الضفة، خاصة أن الدعاية الانتخابية له كانت تشجع الاستيطان"، مشيراً إلى أن كل المشاريع الاستيطانية المتوقفة منذ فترة، سيتم إعادة تفعيلها في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة.

وبيّن أن، كل المخططات الخطيرة المتعلقة بتهويد الأقصى، ستظهر في عهد ترامب، وسيتم تنفيذها فعلياً على أرض الواقع، معتبراً تولي رئيس جمهوري الرئاسة الأمريكية "نقمة على الشعب الفلسطيني".

وكانت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس، أفادت بأنه سيعاد قريبا طرح عطاءات لبناء ما يزيد على ثمانية آلاف وحدة استيطانية في مستوطنات "رمات شلومو" و"غيلو" و"جيفعات همتوس"، ومن شأن توسعة هذه المستوطنات القائمة أصلا أن يكمل الحزام الاستيطاني حول المدينة المقدسة من جهتيها الغربية والجنوبية.

أما المحلل والمختص في الشأن الإسرائيلي، أنطون شلحت، يرى بأن تقييم المواقف السياسية للرئيس الأمريكي الجديد وملامحها، من المبكر الحديث عنها، مضيفا: "ترامب قدم برنامج سياسي اعتبره الاسرائيليون برنامج اليمين المتطرف، والذي رأى به أن الاستيطان ليس عقبة أمام السلام".

واستدرك المحلل شلحت: "لكن ذلك مجرد تصريحات جاءت خلال حملة ديناميكية متعلقة بمرحلة الانتخابات، والدليل بالأمس أطلق تصريح جديد قال فيه إنه يحاول التوصل لحل نهائي للصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، تناقض بذلك مع مواقفه السابقة الرافضة للمفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، مما يبرهن أن كل ما صدر عنه يخدم مرحلة الانتخابات ليس لها بما بعدها".

أما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قيس أبو ليلى، اعتبر أن التصريحات التي أدلى بها ترامب، حول شرعية الاستيطان، "لا تبشر بالخير"، لكن مع ذلك ينبغي الانتظار إلى حين تسلم مهامه ووضوح الرؤية السياسية الرسمية له، سواء بما يتعلق بالقضية الفلسطينية أوالقضايا الخارجية الأخرى.

وأوضح أبو ليلى، خلال تصريح خاص لـ "شمس نيوز"، أن مواقف ترامب حول الاستيطان مناقضة للقانون والإجماع الدولي، كما أنها مخالفة لاتفاقيات جنيف ومواد القانون الدولي بشكل عام.

وأشار إلى، أن العلاقات الاسرائيلية الأمريكية على امتداد التاريخ وطيدة وقوية، حيث تساند أمريكا دولة الاحتلال وتتبنى السياسة الاسرائيلية العنصرية، لافتاً بالوقت ذاته إلى أن المنطقة ستشهد تغيير جوهري فيما يتعلق بسياسات أمريكا مع بداية عهد جديد برئاسة ترامب.

ويتطلع المستوطنون -إلى جانب توسعة المستوطنات- إلى تكثيف هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة وتقسيم المسجد الأقصى المبارك، كما ينتظرون إيفاء ترامب بوعوده بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

كما ويسعى قادة المستوطنين إلى إعادة إحياء مشروع الاستيطان في منطقة قريبة من القدس؛ ليشكل امتدادا بين القدس ومستوطنة معالي أدوميم التي تتزايد الدعوات لإحلال السيادة الإسرائيلية عليها دون تأخير.

اخبار ذات صلة