قائمة الموقع

خبر سفر الهجرة عقاب للوطن ..

2016-11-19T06:09:52+02:00

بقلم : حمزة حماد 

كنت متاملا كثيرا في استيعاب حديث ومتطلبات الناس من قبل الحاكم الفلسطيني، لكن يبقى عامل التهميش هو المسيطر على روح الحياة في مدينة غزة المظلومة غير المحاصرة. كثيرا ما كانت تتوج الآهات بحديث سحري استغلالي لا يعرف الإنسان الغزي كيف غزاه، فكثرت الأساليب المتبعة بحقه والتي جعلته يتوه بالوصول للمراد تحقيقه بفعل الظروف التي ما زالت تنهش أعمار الذي يقطنون في هذه القرية الظالم أهلها. 

رايتهم يتسابقون بأرواحهم في الحصول على لقب المهاجر، فلا اجد في نفسي سوى لوم المسؤول الذي ينظر للتلفاز وهو يبتسم حول الانفراج على أهل مدينة غزة . 

لكن المؤسف لم يفكر هذا المسؤول ولو للحظة أن هذا العدد المهاجر الكبير هو عمود أساسي من ضياع الوطن وتشتته من جديد، كما يمكن وصفه تحقيق لهدف الاحتلال الذي أصبح يعمل عبر استراتيجية جديدة وهي تفريغ العماد (الشباب) من الوطن، وهذا استكمالا للاستراتيجيات التي تم استخدامها مع أبناء شعبنا سابقا. 

سمعت حديث البعض منهم، حيث وجوههم المليئة بالأمل المظلم على طريق استعادة الحقوق التي سلبت بوطنهم المستغل من حكامه، كما يشعرون وكأنهم غرباء في هذا المحتل، فلم تكن رسائلهم مسموعة، وتحدياتهم باتت تكبر تلو الأخرى، اذا عن أي شباب تتحدثون!! لقد هرمنا على أرض وطنا يا عزيزي، لا نجد عدالة او ضمان لأي استحقاق، لقد خذلنا من جميع المدافعين، فقال كنفاني يجب عليكم تغيير المدافع. 

فهل هم جاهزون وقادرون ام ان المصالح جعلت منا سلعة يتاجر بها يا عزيزي ! شبابنا يهان ،فلا أعين رأت ولا أذن سمعت واللسان قطع ورمي للكلاب النابحة. 

أليس هذ واقعنا ؟

اخبار ذات صلة