شمس نيوز / عبدالله عبيد
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، صباح الأحد، إن حركته ستفاجئ العالم كله في مؤتمرها السابع، المزمع عقده في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر الجاري".
وأضاف زكي في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، "سنفاجئ الجميع والعالم في هذا المؤتمر، ونؤكد أن حركة فتح قوية وقادرة على الاستمرار في التحدي، إلى أن يتحقق طموح شعبنا في التحرير والعودة والقدس عاصمتها الأبدية".
ولفت إلى، أن هذا المؤتمر لن يكون فقط لاستبدال قيادة بأخرى، بقدر أن يخرج باستراتيجيات في التعاطي مع كافة القضايا المهمة بالنسبة لنا.
كما وأفاد بأن، عدداً من قيادة الحركة لن تكون حاضرة في المؤتمر السابع، مشيراً إلى أن عضوية المؤتمر تكون تمثيلية انتدابية وليست شخصية.
وأوضح زكي، بأن النظام الداخلي لحركة فتح يسمح للمنتخبين فقط حضور المؤتمر، أما القيادات التاريخية فهناك عدد منهم سيكون خارج الإطار نتيجة كثافة الخبرات والقيادات.
وبيّن أن، كافة إجراءات المؤتمر السابع لفتح تم الانتهاء منها، سواء بما يتعلق بتحضير تقرير اللجنة المركزية أو المفوضيات والبرنامج السياسي وبرنامج البناء الوطني، أو ما يتعلق بالأدبيات والعضوية، مشيراً إلى أن عدد الأعضاء المشاركين في المؤتمر من المحافظات الجنوبية في قطاع غزة أكثر من 400 عضو مشارك.
وشدد زكي على، أن المؤتمر سيكون انتقال نوعي في حياة حركة فتح، لأنه ينعقد وهو يواجه أزمات شتى، وذكر أهم هذه الأزمات "أنه لا توجد تسوية مع العدو الإسرائيلي، وهذا يتطلب برنامج مواجهة، وأيضاً في الاقليم هناك تدمير لمرتكزات الحاضنة العربية مما يتطلب أيضاً إعادة صياغة ما يمكن أن يعيد القضية الفلسطينية كقضية مركزية في الساحة العربية".
وأردف: "سيكون هناك ما يمكن رد الاتهامات كلها بوحدة الحركة، وبعد هذا المؤتمر سيتم الانتقال إلى إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بهدف أن يرتب البيت الفلسطيني ويوحد الموقف تجاه ما قالت عنه فتح التناقض الأساسي مع العدو، أما التناقضات الأخرى تأتي في مرحلة ثانية".
وبحسب عضو اللجنة المركزية لفتح، فإن أهم المخرجات التي ستنطلق من المؤتمر أن حركة فتح ستكون قوية وفق برامج ونظام داخلي صارم واستراتيجية متفق عليها، وبرنامج مرحلي يأخذ بعين الاعتبار الوضع في الاقليم والوضع الدولي"، موضحاً أنه سيتم الاستجابة لمتطلبات الظرف والمستجدات "لدرجة أنه لا يمكن أن يمر ما تقوم به "إسرائيل" وكأنه أمر عادي".
وتابع: "الآن إسرائيل تعلن تسريع المستوطنات العشوائية ومنع الآذان وضم مناطق C، هذه قضايا تفرض على فتح أن تعود مجدداً لإنقاذ الحالة الفلسطينية"، مشيراً إلى أن ما يدور في ذهن الناس والأعضاء سيكون على طاولة البحث بالمؤتمر.
وعن التصريحات الصادرة من بعض قيادة فتح المحسوبين على التيار الإصلاحي الذي يقوده النائب المفصول محمد دحلان، بما يخص المؤتمر السابع، قال زكي: ليس هناك تيار إصلاحي في فتح، فهي حركة فيها رؤى وتعددية ولم تلتزم بأيديولوجية تحدد هويتها، بل هي حركة تحرر وطني.
وتابع: "عندما يفصل أحد نفسه من الحركة يذهب إلى ما يسمى بالتيار الإصلاحي، وهذا لن يكون في داخل الحركة، لأن كل أعضاء فتح يتطلعون إلى ترتيب أوضاعها بشكل جدي، وهذا الموضوع له لجنة خاصة به، سيتم مناقشته في المؤتمر"، كما قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ناقشت في اجتماع لها، مساء الجمعة الماضي، بمقر الرئاسة في رام الله، برئاسة محمود عباس، الاستعدادات النهائية لعقد المؤتمر السابع للحركة.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر السابع لفتح في 29 تشرين ثاني الجاري، في مدينة رام الله.