قائمة الموقع

خبر جماعة يهودية: ما حصل في غزة مجزرة وليس حربا

2014-08-18T12:43:28+03:00

كومة من الدمى المخضّبة بالدماء، والمقطوعة الأوصال تلتهمها نيران أشعلت في إناء حديدي كبير قبالة متحف «ياد فاشيم» لذكرى ضحايا «المحرقة اليهودية»، وعلى يافطة مثبتة، غير بعيدة منها، على قطعة من اللوح، ارتسمت كلمة «غزة» بحروف كبيرة باللون الأحمر القاتم.

كانت تلك إحدى مظاهر الاحتجاج والتنديد التي تتبنّاها حركة «يهود ضد الإبادة الجماعية»، والتي تستهدف رموز السلطة الإسرائيلية، احتجاجا على التدخل الاسرائيلي في غزة. الحركة لم تكتف بالتعبير عن غضبها أمام متحف «ياد فاشيم»، وإنما كانت لها أنشطة مماثلة أمام الكنيست، ومحكمة العدل العليا ووزارة الدفاع في الاسرائيلية في القدس الغربية.

كما قامت بالاحتجاج أمام مبنى السفارة المصرية في تل أبيب للمطالبة بفتح معبر رفح بين غزة ومصر أمام الجرحى واللاجئين الفلسطينيين، انتصارا للدعوات المتتالية لسكان غزة بذلك، احتجاجات سرعان ما لقيت صدى لدى يهود العالم الرافضين للعدوان الاسرائيلي على غزة، فكان أن تواترت الوقفات الاحتجاجية أمام السفارات الإسرائيلية في لندن وسان فرانسيسكو وستوكهولم وكوبنهاجن ومدريد.

و«ياد فاشيم» هي مؤسّسة إسرائيلية رسمية تأسّست العام 1953، بموجب قرار الكنيست الإسرائيلي، كمركز أبحاث في أحداث «الهولوكوست»، أو المحرقة اليهودية، أي إبادة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، ولتخليد ذكراهم ومقرها القدس المحتلة. أنشئت حركة «يهود ضد الإبادة الجماعية» في عام 2006، وانطلقت أنشطتها بتعليق يافطات على حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي، الواقع جنوب مدينة رام الله بالضفة الغربية، على الطريق التي تصلها بمدينة القدس المحتلة. وكتب الناشطون صلب الحركة على تلك اليافطات شعار «الأمن، أملنا جميعا»، في إشارة إلى نفس الشعارات تقريبا التي كانت منتشرة في معسكرات الاعتقال والإبادة خلال النظام النازي.

مؤسّسة حركة «يهود ضد الإبادة الجماعية» هي ناشطة يهودية، تدعى «نيتا جولان»، وهي مقيمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، قالت، في تصريح للأناضول «نحن نحاول أن نبيّن أنّ هذه هي نفس التقنيات ونفس أساليب الدعاية أو البروباغاندا» التي استعملتها النازية من قبل.

ويرمي الناشطون اليهود المناهضون للإبادة الجماعية إلى التصدّي للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ السابع من الشهر الماضي، والتي تسببت في سقوط حوالي ألفي قتيل، جلّهم من المدنيين، وذلك عبر التركيز على معاناة أهالي غزة.

عن الأناضول التركية

اخبار ذات صلة