أفادت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن الوسيط المصري استأنف في هذه الاثناء جولات المفاوضات غير المباشرة مع الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي في العاصمة المصرية القاهرة بهدف احراز اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.

وأوضحت القناة العاشرة أن مصادر مصرية مقربة من المفاوضات قالت: أن الاطراف قريبة من التوقيع على اتفاق نهائي لوقف النار بينما نفت مصادر في حركة حماس ذلك، فيما أتهم رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة عزام الاحمد أمس الوفد الإسرائيلي بعرقلة التوصل الى اتفاق.

ومن جهته أفاد موقع واللا العبري صباح اليوم الثلاثاء، أن الوفد الإسرائيلي مازال حتى اللحظة في القاهرة لمواصلة المباحثات ولم يغادر كما تحدثت بعض وسائل الاعلام بالأمس.

ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي وصفه بالرفيع دون ذكر هويته، أنه لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق بين الطرفين ولايزال هناك خلافات جوهرية على عكس الانباء الفلسطينية التي تحدثت ليلة امس من انه قد تم التوصل الى اتفاق.

وبعد الموافقة على تمديد التهدئة لـ 24 ساعة إضافية، اكد مسؤولون اسرائيليون ان المحادثات التي ستجرى اليوم ستتمركز في قضايا تخفيف الحصار عن قطاع غزة بما في ذلك منح تسهيلات في عمل المعابر ولن تتضمن النقاش في المطالب الفلسطينية الاخرى كإنشاء ميناء ومطار ورفح الحصار بشكل تام.

وأضاف المسؤولون: إن "صورة الوضع حتى اللحظة من الجانب الإسرائيلي هي انه لن يتم توقيع اتفاق شامل ولكن ربما ننجح في التوصل إلى تفاهمات محدودة تشمل على الأرجح توسيع نطاق الصيد وتسهيل عمل المعابر البرية والسماح بدفع رواتب موظفي القطاع عن طريق دولة ثالثة وتخفيف مهام اعادة اعمار غزة تحت مراقبة شديدة ومن غير معروف حتى اللحظة فيما اذا ستوافق حماس على هذه الوثيقة والتنازل عن مطالبها بإنشاء ميناء ومطار أو لا" على حد قول المسؤولين.

واضاف المسؤولون: ان رفع الحصار بشكل مطلق لا يتعلق فقط بإسرائيل وإنما أيضاً بمصر حيث أن الاخيرة لاتزال مصرة على موقفها حتى ليلة أمس بعدم السماح بإنشاء ميناء بحري ومطار في غزة ، كما أن هناك قضية مصيرية أخرى وهي فتح معبر رفح حيث تم التوصل في هذه القضية إلى اتفاق على الاساسيات لا اكثر وهي بان المعبر سيعمل تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.

وقال المسؤولون الإسرائيليون للموقع: أنه اذا ما توصل الطرفين الى اتفاق اليوم ستقترح مصر تمديد وقف اطلاق النار بين الطرفين للتفاوض على القضايا الكبرى الاخرى بما في ذلك نزع السلاح من غزة التي يعتبر مطلبا اساسيا لإسرائيل منذ بدء المفاوضات كما ان اسرائيل لن ترفع الحصار بشكل مطلق عن غزة بدون اتفاق واضح لنزع السلاح. على حد زعمهم.