قائمة الموقع

خبر لتأخر الأمطار .. أضرار زراعية كبيرة وتوقعات بارتفاع أسعار الخضروات

2016-11-23T09:52:56+02:00

شمس نيوز / إسلام قاسم

مع تأخر سقوط الأمطار لهذا العام، تزداد معاناة المزارعين في قطاع غزة، والتي أثقلها حصار جائر فرض عليها، واحتلال يتربص بأرزاق مزارعيها، من منع وتجريف لمحاصيلهم الزراعية، لا سيما ثلاثة حروب مرت دمرت الأخضر واليابس، لكنها رغم ذلك لم تبخل الأرض بعطائها أمام جبروت الأطماع.

المزارع محمد الفرا، أكد خلال حديثه مع مراسل "شمس نيوز"، بأن نسبة الانتاج الزراعي لهذا الموسم  ضعيفة جدا، "خاصة بمحصول البطاطا والبصل، وقد ألحق بنا أضرار كبيرة، فمعظم محاصيلنا يفترض أن يأتيها المطر في بداية شهر أكثوبر لكن حتى اللحظة لم يصل الخير"، وفق قوله.

وأضاف الفرا بأن، استمرار ارتفاع درجة الحرارة يؤثر على بعض المحاصيل مثل الباذنجان والفلفل والبندورة، وهو ما سيؤدي لتقليل الإنتاج ورفع الأسعار بشكل "خيالي" على المواطنين.

وتابع الفرا:  ما يتم زراعته يباع بأسعار رخيصة جدا بالأسواق، نظرا لزيادة العرض ونقص الطلب، وكل ذلك يعود بالخسارة على المزارع.

واشتكي الفرا، من عدم تقديم المساعدات للمزارعين، وقال:"لا أحد يقدم لنا المساعدات فقد تضررت قبل عدة سنوات بمبلغ يقدر بـ48 ألف دولار, وتم رصد المبلغ ولم يتم صرفة حتى اليوم".

وتشتهر مناطق شرق محافظتي خان يونس ورفح، في كل شتاء بزراعة مئات الدونمات من الشعير و"البازيلا البعلية"، التي أعطت في العام الماضي إنتاج وفير، نظراً لهطول الأمطار بغزارة طوال فصل الشتاء.

ولم تقتصر المعاناة على مزارعي الخضروات "البعلية"، فحتى من زرعوا أراضيهم بخضروات مروية مثل الكرنب والبطاطا والبصل والثوم، يعانون جراء شح الأمطار واستمرار انحباسها.

من جانبه، حذر مدير الإدارة العامة للتربة والري في وزارة الزراعة في غزة، المهندس نزار الوحيدي، من استمرار تأخر هطول المطر، مضيفاً: "إذا استمر تأخر سقوط المطر فستكون هناك خسائر كبيرة على المزارعين، لذا نأمل أن تتدخل الجهات الرسمية والسلطة الفلسطينية في رام الله لإنشاء صندوق لدعم الكوارث".

وقال: إن وزارته بدأت بعدة مبادرات في أوائل الموسم، وقد قدمت كل ما بوسعها للتقليل من أثار تأخر الموسم، متابعاً: "نحن كوزارة الزارعة نعمل كجهة تدير القطاع، ولا نملك أن ندعم في حالة لو حدثت كارثة، نحن فقط نسجل ونرصد ونتابع ونرشد لتقليل من أثار المشكلة".

بدوره، أشار المدير الفني للإغاثة الزراعية في قطاع غزة، مجدي دبور، إلى أن الوضع المائي السنوي في قطاع غزة تقلص في ظل تأخر سقوط الأمطار، موضحا أنه من المفترض حسب المواسم الزراعة أن نكون قد انتهينا من زراعة محصول الشعير بالكامل، ولكن بسبب تأخر المطر نسبة زراعة محصول الشعير قليلة جدا ولا تصل لـ10%.

وأكد بأن،  تأخر سقوط الأمطار له تأثير كبير على زراعة محاصيل الحبوب العلفية، مثل الشعير والقمح والبيقة والفول، بذلك فإن الأعلاف الحيوانية ستتأثر بشكل كبير، فالمحاصيل ستقل ويرتفع أسعارها.

ولفت إلى، أن تساقط الأمطار يؤثر أيضا بشكل كبير في المخزون الجوفي للمياه في قطاع غزة، لأن نقص المطر سيدفع المزارعين لاستخدام المياه الجوفية للرأي، وبذلك يمكن لمياه البحر أن تتسرب للآبار الجوفية وتؤدي لملوحتها.

وبين أن، الإغاثة تقدم مساعدات دائمة للمزارعين، وهي غير مرتبطة بتساقط أو تأخر الأمطار من خلال مشاريع كثيرة، مشيراً إلى أن هناك تخوف كبير من تأخر سقوط الأمطار لأنه سيؤثر بشكل كبير على المحاصيل الزراعية.

وتجدر الإشارة، إلى أن كثافة مياه الأمطار المتساقطة على قطاع غزة سنوياً تتناقص بالشكل المعتاد من الشمال إلى الجنوب بواقع 450- 200 ملم، حيث يقدر معدل حجم هذه المياه المتساقطة على القطاع نحو 120 مليون متر مكعب في السنة.

و يستفيد الخزان الجوفي من هذه الأمطار بما مقداره نحو 45-40 مليون متر مكعب فقط، إلا أن هذه النسبة تناقصت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، بسبب تأخر موسم تساقط الأمطار، وتدمير البنية التحتية للزراعة والمياة الجوفية خلال الحروب الإسرائيلية على غزة.

اخبار ذات صلة