قائمة الموقع

خبر "عهد الأمان".. معرض فني يوثق لتاريخ آخر الحكّام العثمانيين بتونس

2016-11-26T08:05:25+02:00

شمس نيوز / وكالات

يحتضن قصر "السّعيد" بمدينة باردو شمال غرب العاصمة تونس، يوم غدٍ الأحد، معرضاً فنياً، يوثق لفترة حكم آخر بايات (حكّام) الدّولة الحسينية التونسية (1957/1705)، ويستمر لمدة 3 أشهر. 

ويحمل المعرض عنوان "عهد الأمان، صحوة أمة، الفن في فجر تونس الحديثة (1881/1837)"، ويضم أكثر من 320 قطعة تراثية من لوحات وأثاث ومخطوطات ومجوهرات وأوسمة ووثائق تعود لبايات تونس، بالإضافة إلى نسخ من دستور البلاد ووثيقة "عهد الأمان". 

وفي تصريح للأناضول، قالت "ألفة التّراس" رئيسة مؤسسة Rambourg (مستقلة) المشرفة على المعرض، إن "بلادنا تشهد لأوّل مرة مثل هذا النوع من المعارض الذّي يعيد إحياء فترة سياسية هامة في تونس" وأضافت "نسعى من خلال المعرض إلى حفظ الذّاكرة الوطنية والتاريخ الإصلاحي لتونس الحديثة في مَيادين مختلفة كالجيش والتعليم والإدارة". 

وأوضحت التّراس أن "عملية الإعداد للمعرض ككل تطلبت 11 شهرا، أما ترميم الأثاث وإعادة صيانة اللوحات فاستوجبت منا 7 أشهر، وهي مدّة قياسية، فعادة ما تحتاج مثل هذه المعارض لما لا يقل عن سنتين أو ثلاث". 

وعن سبب اختيار"عهد الأمان" عنواناً لهذا المعرض، قالت التّراس: "نظرا لما يكتسيه من أهمية بالنسّبة إلى تاريخ تونس الحديث باعتباره أول دستور للبلاد يمنح السكان حقوقهم الأساسية، في الأمن على أرواحهم وأملاكهم وأعراضهم". 

يذكر أنه تم بناء الدولة التونسية تدريجياً خلال القرن 19 بالاعتماد على 3 نصوص، وهي عهد الأمان (1857) ودستور 1861، وقانون الجنايات، والتي مثلت الركيزة للمحاكم المدنية والدينية، وينص "عهد الأمان" على سلامة الأشخاص وممتلكاتهم بسائر أنحاء الإيالة (تونس كانت تسمى إيالة وهو تقسيم إداري عثماني) على اختلاف الأديان والألوان. 

ويقع قصر "السعيد" على بعد بضعة أمتار عن متحف "باردو" الأثري، كما يعد شاهدا على الإصلاحات الكبرى التي ميزت القرن الـ19 في تونس، وشاهداً على حياة آخر البايات العثمانيين في البلاد إلى حدود عهد الحماية الفرنسية (1881). 

كما عرفت إحدى قاعات القصر، توقيع معاهدة باردو 1881، بين فرنسا وباي تونس محمد الصادق باي، وهي معاهدة مؤسسة لنظام الحماية. 

وتشهد المعروضات الفنية في المعرض، على تطور في مجال الفنون الجميلة وفن الزخرفة والخط مع وجود تأثير فرنسي طاغ على أغلبها، بحسب بيان صحفي صادر عن مؤسسة رامبور. 

جدير بالذكر أن مؤسسة Rambourg (تعنى بتشجيع التعليم والفن ودعم الثقافة وحماية التراث في تونس)، تشرف على المعرض، بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث (حكومي) ووزارة الشؤون الثقافية التونسية.

اخبار ذات صلة