شمس نيوز/اسلام قاسم
منذ بضعت أيام يشعر بعض المواطنين في قطاع غزة بماس كهربائي، يصيبهم كلما لمسوا أشياء معدنية، فإذا قمت بلمس شيء معدني، أو سرت على البلاط حافي القدمين ستشعر بشحنة بسيطة من الطاقة.
هذه الشحنة بحسب خبراء الفيزياء "ظاهرة طبيعية قديمة"، وتحدث في جميع مناطق العالم لكن هل ستستمر لوقت أطول في فلسطين أم أنها ظاهرة عابرة؟ وهل تؤثر على صحة الإنسان؟
أستاذ الفيزياء بالجامعة الإسلامية، الدكتور بسام السقا، قال خلال حديثه لـ "شمس نيوز"، إن هذه الشحنات لم تأتِ بشكلٍ مفاجئ، بل هي ظاهرة طبيعة وقديمة، نتيجةً للاحتكاك، وبالتالي كل احتكاك بين جسمين يولد شحنة.
وأوضح أن، قوة الشحنات تختلف من شخص لأخر، وبحسب الملابس التي يرتديها الشخص، فالأجسام المحتكة هي التي تحكم طبيعة قوة الكهرباء وشحنتها، فالملابس الصوفية تختلف عن باقي الملابس لأنها تخزن الطاقة بشكل أكبر من غيرها.
وبين بأن، الملابس الشتوية المخزنة من العام السابق هي بالآصل مخزنة بشحنات كهربائية وبالتالي في أول أيام الموسم يقوم المواطنون بارتداء هذه الملابس ومن الطبيعي الشعور بهذه الشحنات.
أما عن تأثير هذه الشحنات، أكد الدكتور السقا، على أن هذه الشحنات لا تؤثر على جسم الانسان اطلاقا فهي شحنات خفيفة جدا، وساكنة، وبالتالي فرق الجهد المتوفر يكون ضعيف جدا، وهو لا يؤثر أي تأثير على صحة الإنسان إلا إذا بلغت جهد كبير وهذا لا يحصل.
وأشار إلى، أنه من الصعب على الانسان أن يتفادى هذه الشحنات؛ لأن طبيعة الاحتكاك بين الأشخاص غير متوقع مسبقاً، وهذه الشحن يشعر بها في أي احتكاك.
وقال الخبير في علوم الأرض والبيئة، أ.د محمد الأغا،: إن تلك الظاهرة طبيعية وتحدث في كثير من مناطق العالم، مضيفًا: "أن تأخر المطر أحد أهم العوامل المؤثرة في زيادة كمية الكهرباء الموجودة في الجو".
وأضاف أنه: ليس من الضروري أن يشعر كل شخص بهذه الكهرباء، مؤكدًا أن لظاهرة الكهرباء الساكنة فوائد عدة رغم تخوف المواطنين منها، حيث ذكر أنها تنشط الخلايا في القدمين، وتفرغ الشحنات، وتسهم في توصيل الدم إلى القدمين خصوصًا من يمشي على الأرض حافي القدمين على بلاط بارد سيشعر بها.
يشار إلى، أن الكهرباء السكونية تتمثل بتجمع الشحنات الكهربائية على أجسام المعدات المختلفة، وهي ظاهرة طبيعية، تكمن المشكلة في تجمع الشحنات على جسم ما للحد الذي يشكل انتقالها إلى جسم آخر حدوث شرارة كهربائية، في الطبيعة يتم تحرك وانتقال الشحنات من جسم إلى آخر بحرية لا يضبطها إلا قانون أو خاصية بسيطة وهي انتقالها من جسم إلى آخر بهدف التعادل والتوازن بين كمية الشحنات المتجمعة.
