قائمة الموقع

خبر هل الإصابة بالانفلونزا تكسبنا مناعة ضد عودتها من جديد؟

2016-11-26T13:43:21+02:00

شمس نيوز/ ترجمة خاصة

عندما يدخل فيروس الأنفلونزا الجسم يبدأ الجهاز المناعي بمحاربة العدوى، وذلك عن طريق انتاج أجسام مضادة قوية، فالحماية يمكن في بعض الحالات أن تستمر على المدى البعيد.

 ويقول الدكتور اليسيا فراي الأخصائي في علم الأوبئة في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكي، لصحيفة "نيويورك تايمز":إن الناس الذين اصيبوا مرة في الثلاثينات من العمر لا تزال لديهم مناعة قوية ضد هذه الفيروسات.

وتظهر الدراسات، أن استجابة الأجسام المضادة في الجسم والحصانة من العدوى الطبيعية تميل إلى أن تستمر لفترة اطول من اللقاح، وذكرت دراسة نشرتها مجلة بلوس ون الطبية عام 2011 أن أكثر من نصف المصابين بأنفلونزا الخنازير، والتي انتشرت بشكل كبير عام 2009 لا يزال لديهم استجابة للأجسام المضادة بعد ستة أشهر من الإصابة، في حين لم تبلغ الاستجابة الثلث في الحالات التي تم تلقيحها.

إذاً، لماذا المناعة الطبيعية ليست أفضل؟

يضيف فراي بأن العدوى الطبيعية من المرجح أن تجعل المرضى غير قادرين على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي عند الاصابة وبعض الناس ينتهي بهم المطاف في المستشفى والبعض الآخر إلى الموت، منوهاً إلى أن المخاطر تتعلق بشكل خاص بكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة والنساء الحوامل والأطفال الصغار حتى وإن كانت صحتهم جيدة فإنهم أيضاً يعرضون المحيط الخاص بهم لخطر العدوى.

ويضيف الدكتور: أيضاً المناعة الطبيعية المكتسبة من الإصابة لن تحمي من معظم السلالات الأخرى للفيروس، فإذا كنت مصاباً بفيروس انفلونزا محدد فإن مناعتك الطبيعية تكون جيدة جداً في الحماية ضد هذا الفيروس، مع الأخذ بعين الاعتبار أن فيروسات الانفلونزا تتطور بسرعة كبيرة، ويمكن أن تتغير من سنة لأخرى، وفي المقابل يتم تطوير لقاح الانفلونزا سنوياً لاستهداف السلالات الأكثر احتمالا أن تنتشر، وهو السبب الأهم للحصول على اللقاح كل عام.

وكذلك يقول الدكتور سامبهارا سريابراكش الأخصائي في علم المناعة، في وكالة الصحة العامة الأمريكية، إنه  ليس هناك ضمان للحصول على استجابة مناعية قوية من العدوى، لأن ذلك يعتمد على عدة عوامل بما في ذلك التعرض السابق لفيروسات الانفلونزا والاستجابة المناعية للجسم.

ويتابع: بأن اللقاحات تستخدم إما فيروس شبه ميت أو فيروس حي، ولكن ضعيف جدا لتحفيز الإستجابة المناعية للسيطرة عليه، إذ يمكن للقاح منع حوالي 50-60% من حالات العدوى، وحتى وقت قريب كلا النوعين من اللقاحات أسفرت عن نتائج متقاربة في منع الإصابة.

وكما أشارت الصحيفة إلى، دراسة أجريت عام 2008 ونشرت في مجلة نيتشر العلمية، أوضحت بأن الناجين من الانفلونزا الاسبانية عام 1918 حصلوا على مناعة مدى الحياة من هذا النوع من الفيروسات، كذلك الحال مع الحماية ضد انفلونزا الخنازير H1N1، ومع ذلك فإنه ليس من الحكمة أن يعرض الشخص نفسه للإصابة على أمل اكتساب الحماية.

إذاً، الإصابة بالأنفلونزا من الممكن أن تكسبنا مناعة أقوى بكثير من أي تطعيم، لكنها تبقى أمر خطير لذلك الحصول على التطعيم هو الخيار الأفضل.

 

ترجمة: محمد غريب                        

اخبار ذات صلة