شمس نيوز/رام الله
من المقرر أن يفتتح المؤتمر العام السابع لحركة "فتح"، لتدشين أعماله بجلسة إجرائية قبل ظهر اليوم الثلاثاء، إيذاناً ببدء جلساته الرسمية مساء اليوم.
حيث ستستمر أعمال المؤتمر، ما بين أربعة إلى خمسة أيام، سيتعين على أعضائه خلالها مناقشة التقارير المقدمة واعتماد برنامج الحركة وانتخاب أطر قيادية جديدة.
أما عن التجهيزات" البروتوكولية"، وضع بالأمس اللمسات الأخيرة على المرافق التي سيستخدمها المؤتمر، في حرم الرئاسة وأبرزها "قاعة أحمد الشقيري" التي ستعقد فيها الجلسات والتي تتصل بها قاعات صغيرة لعمل اللجان، ولأغراض كسب الوقت وتركيز الجهد على النقاش وتوفير النفقات إلى أقصى حد.
سيتم تقديم وجبات غذائية إلى الأعضاء في سرادق كبير أقيم قرب قاعة الشقيري، في حين وضعت الأجهزة الأمنية خطة لتأمين المؤتمر الذي سيحضر افتتاحه عشرات من الضيوف العرب والأجانب.
وسيلقي الرئيس محمود عباس، رئيس الحركة، كلمة شاملة في الجلسة المسائية قالت مصادر مطلعة إن الرئيس أرادها أن تكون كـ "كشف حساب" عن السنوات الماضية مع طرح تصور تفصيلي للمهام الراهنة والمستقبلية.
وقال قيادي فتحاوي فضل عدم ذكر اسمه: إن التصور الذي سيطرحه الرئيس سيشكل بعناوينه المتعددة وثيقة تحدد مفاصل البرنامج الذي سيعتمده المؤتمر لعمل الحركة خلال المرحلة القادمة.
وأضاف هذا القيادي: نتوقع بعض النقاشات الساخنة عند تقديم مفوضيات الحركة تقاريرها إلى المؤتمر، كما ينتظر أن يكون هناك جدل حول قضايا تنظيمية وإجرائية غير أنه من المؤكد أنه سيتم سريعا إقرار برنامج الحركة وخاصة في شقه السياسي.
وقال: لا توجد خلافات سياسية في الحركة، وهناك إدراك عام بخطورة التحديات التي يواجهها المشروع الوطني الفلسطيني، لذلك أتوقع أن يكون هناك تركيز على تأكيد طابع "التحرر الوطني" للحركة والتركيز على صيغ مقاومة ومواجهة التغول الاحتلالي دون أن يعني ذلك قطعا مع مواقفنا المبدئية نحو أسس حل الصراع وطرائقه.
وفي حين تبدو الأمور "هادئة" على جبهة البرامج والسياسة فإنها ساخنة جدا على صعيد التنافس لانتزاع مقاعد اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية "كولسات" و"تربيطات" بين أفراد ومجموعات لكسب الأصوات للمرشحين المحتملين.
في حين يتوقع أن يمتنع عدد محدود جدا من أعضاء "المركزية" الحاليين عن الترشح مجددا.
وقال مصدر مطلع لصحيفة "الأيام" إن الرئيس عباس حرص خلال الأسابيع الأخيرة على أن ينأى بنفسه عن التدخل في هذه التنافسات، وقال: أتوقع أن يعلن الرئيس أمام المؤتمر وأن يكرر أن لا مرشحين مفضلين لديه، وأنه لا توجد "قوائم" يدعمها الرئيس دون غيرها.
ويأتي هذا وسط ازدحام بورصة الترشح بعدد ضخم من الأسماء المتوقع ترشحها، وإن لم تؤكد ترشيحها علنا حتى الآن.
ولوحظ أن هناك مرشحين لم يحالفهم الحظ في المؤتمر السادس سيرشحون أنفسهم في "السابع" لعضوية "المركزية".
من جانبه أكد محمود أبو الهيجا الناطق الإعلامي باسم المؤتمر السابع لحركة فتح، اكتمال النصاب القانوني للمؤتمر بحضور ما نسبته 92% من الأعضاء إلى رام الله.
وأشار أبو الهيجا في مؤتمر صحافي، عقده مساء أمس، في مقر الرئاسة برام الله، إلى أن عدد أعضاء المؤتمر وصل إلى 1400 عضو، وأن 80% من أعضاء قطاع غزة وصلوا إلى رام الله، حيث وصل 250 عضوا من أصل 380.
وتابع، هناك كلمات للضيوف من الوفود العربية والدولية قد تصل إلى 10، وستكون كلمة لرئيس البرلمان الجزائري جمال ولد عباس، وهناك كلمة للرئيس محمود عباس بصفته رئيسا لحركة فتح، وهي كلمة ستستعرض ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية كما ستستشرف المستقبل، كما سيتطرق إلى الموضوع الفلسطيني بكافة جوانبه، إلى جانب الرؤية المستقبلية للمرحلة المقبلة التي ستشهد اشتباكا سياسيا مع الاحتلال.
وقال: إن المؤتمر سيستمر خمسة أيام مع إمكانية التمديد إذا ما طالت النقاشات العامة وتوسعت، وتبدأ أولى جلساته الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الثلاثاء.
وأكد أبو الهيجا أنه سيتم عقد مؤتمر صحافي في ختام كل جلسة، منوها إلى أن الجلسة الافتتاحية ستكون علنية وربما الختامية، أما باقي الجلسات فستكون سرية.
وحول جلسات المؤتمر بين أبو الهيجا أن اليوم الأول سيشهد الجلسة الافتتاحية وسيتم تثبيت العضوية واحتساب النصاب القانوني وفتح باب الطعون، وبعدها سيتم انتخاب رئيس للمؤتمر ونائب له ومقررين، ومن ثم تبدأ أعمال المؤتمر بالدعوة لانتخاب لجنة الانتخابات للمؤتمر وهي عادة تتكون من رئيس ونائب له وتسعة أعضاء، إضافة لانتخاب اللجنة القانونية.
وأوضح أن وصول أعضاء المؤتمر العام السابع إلى مكان انعقاده للمشاركة في أعمال المؤتمر سيبدأ من الساعة التاسعة صباحا وحتى الحادية عشرة ظهراً، للبدء بإجراءات التسجيل والحضور، وتلاوة أسماء أعضاء المؤتمر بعد اكتمال النصاب القانوني وانتخاب رئاسة المؤتمر العام، والبدء بالأعمال التنظيمية، علماً أن هذه الجلسة محصورة بالأعضاء فقط، أما الجلسة الافتتاحية الاحتفالية بانطلاق أعمال المؤتمر فستكون الساعة السادسة مساء، بحضور ضيوف الحركة وضيوف الشعب الفلسطيني.
المصدر: صحيفة الأيام اليومية
