شمس نيوز/غزة
صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، على استدعاء عشرة آلاف جندي احتياط ونشرهم على تخوم قطاع غزة بدعوى تعزيز تواجد الجيش هناك والاستعداد لأي طارئ.
وكانت حكومة الاحتلال قد قررت أمس استدعاء ألفين من الاحتياط إلى حدود قطاع غزة الذي يشهد عدوانا عسكريا منذ أكثر من شهر ونصف.
وتأتي الخطوة بعد انهيار مفاوضات التهدئة ليلة الاثنين- الثلاثاء وعودة التصعيد في غزة، وتزامنا مع ارتفاع أصوات في دولة الاحتلال تنادي بتنفيذ عملية برية واسعة في القطاع للقضاء على قدرات المقاومة الفلسطينية.
في حين ذلك، واصلت المقاومة الفلسطينية عمليات إطلاق الصواريخ تجاه البلدات والمستوطنات الإسرائيلية، حيث طالت الصواريخ عشرات الأماكن في إسرائيل، من بينها تل أبيب وغوش دان ومطار بن غوريون وعسقلان واسدود وبئر السبع وكريات ملاخي وما يسمى بمستوطنات غلاف غزة.
واعترفت إسرائيل بأن عددا من الصواريخ أصابات مناطق مأهولة وأوقعت جرحى وأضرارا مادية.
وأعلنت عدة فصائل فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق رشقات صاروخية تجاه مستوطنات وبلدات إسرائيلية.
وتتهم المقاومة الفلسطينية قوات الجيش الإسرائيلي بتصعيد الموقف في قطاع غزة بعد أن أقدمت على قصف منزل لعائلة الدلو في حي الشيخ رضوان مساء الثلاثاء (19/8)، في محاولة لاغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، مما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين من بينهم زوجة الضيف (وداد) وابنه (علي) وطفلته (سارة).
ومساء أمس الأربعاء، توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام على لسان الناطق باسمها (أبو عبيدة)، في رسالة وصفت بأنها (نارية) بمواصلة عملياتها ضد الاحتلال، وفرضت حظرا جويا على إسرائيل بالطلب من شركات الطيران العالمية وقف رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون ابتداء من صباح اليوم.
كما طالب (أبو عبيدة) الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة بمغادرتها فورا، وأعلن عن انتهاء محاولات إيجاد حل سياسي للعدوان على غزة بعد أن أعطت المقاومة للاحتلال الإسرائيلي وقتا كافيا، بحسب الناطق باسم القسام.
وفي أعقاب خطاب القسام، أعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى في مطار بن غوريون الواقع شرق تل أبيب.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن إسرائيليا قتل بعد سقوط صاروخ على منزله، في وقت ذكرت مصادر إسرائيلية أن 6 جنود أصيبوا بجروح بعد سقوط قذائف هاون على تجمع للجنود في منطقة أسدود.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن اكثر من مئات الصواريخ وقذائف الهاون أطلقت من غزة باتجاه المواقع العسكرية والمدن الإسرائيلية خلال الساعات الماضية.
وأعربت أوساط إسرائيلية عن اعتقادها بأن المقاومة الفلسطينية ستشن هجمات قوية ردا على اغتيال ثلاثة من قادة كتائب القسام في رفح ومحاولة اغتيال محمد الضيف.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إنهم يتوقعون أن ترد حماس على الاغتيال بقصف صاروخي مكثف، في حين توقعت وسائل الإعلام قصفا صاروخياً مكثفاً بما في ذلك بواسطة الصواريخ بعيدة المدى التي بحوزة حماس.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية المسموعة أبدت اهتماما صباح اليوم بتهديد حماس المتعلق بمطار "بن غوريون" وحاولت نقل صورة الأوضاع من المطار، لكنها أشارت إلى أن حركة الطيران تجري بشكل اعتيادي وسط إجراءات أمنية مشددة.