غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر فيديو.. "الغزل الفتحاوي الحمساوي" إلى ولادة مصالحة أم حمل كاذب ؟!

شمس نيوز / عبدالله عبيد

بدى واضحاً الخطاب الإعلامي الصادر سواء من رام الله أو غزة أو حتى الدوحة، معتدلاً ومتزناً أكثر من أي وقتٍ مضى، حول المصالحة الفلسطينية، وكأنه رسائل غزلية متبادلة تريد منه حركتي فتح وحماس ارسال مدلولات مفادها طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة بينهما.

ولعل خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس الأربعاء في المؤتمر السابع، ورفضه توصيف الأحداث التي جرت في قطاع غزة في 14 يونيو/حزيران عام 2007 بـ"الانقلاب"، مؤشراً واضحاً على هذا التقارب.

من جانبها، أظهرت حركة حماس ليناً  تجلت في كلمة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل التي ألقاها النائب أحمد الشيخ في مؤتمر فتح السابع، أكد فيها على جاهزية حماس لكل مقتضيات الشراكة مع فتح وكل الفصائل والقوى والشخصيات لما فيه المصلحة الفلسطينية.

وفي مقالة للقيادي المفصول من فتح، سفيان أبو زايدة كتب فيها إن ثمانية مرات بالتمام و الكمال صفق المشاركون في مؤتمر المقاطعة عندما ألقى النائب عن حركة حماس أحمد الحاج علي كلمة السيد خالد مشعل في هذا المؤتمر، التصفيق كان في ذروته عندما خاطب النائب الحاج علي محمود عباس مذكرا بكل صفاته الاربعة التي يحملها كرئيس لحركة فتح و رئيس للسلطة و رئيس للمنظمة و رئيس لدولة فلسطين.

وأضاف: "لقد كانت كلمة معتدلة جدا تحدثت عن الشراكة و ضرورة انهاء الانقسام و طي صفحة الماضي، وأن حماس جاهزة لكل مقتضيات الشراكة قبل أن يتمنى لحركة فتح التوفيق في تعزيز وحدتها الداخلية"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الغزل الحمساوي لعباس قد بات واضحاً قبيل انعقاد السابع.

وتابع أبو زايدة: "مشاركة حماس بالمؤتمر والحديث بهذه الصورة لم تكن الرسالة الوحيدة التي ترسلها لأبو مازن، فقد سبق ذلك العديد من الرسائل شديدة الوضوح كان أولها الوعد الذي قطعته على نفسها حركة حماس برعاية تركية قطرية، بتسهيل وصول أعضاء المؤتمر من غزة و عدم منعهم كما حدث في المؤتمر السادس".

وكان القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، قال: إن حماس حريصة على أن تكون فتح موحدة و قوية مع الفصائل الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، وأن تكون موحدة معافاة من أي اشكاليات، وفق تعبيره.

من جهته، اعتبر المحلل السياسي، أكرم عطا الله أن الفصائل الفلسطينية وعلى وجه الخصوص حركتي فتح وحماس أدركوا صعوبة إنهاء الانقسام، مستدركاً بأن الطرفين يحاولان ايصال رسائل لبعضهما أنه لا داعي للاشتباك من جديد.

وأشار خلال حديثه لـ"شمس نيوز" إلى، أن الطرفين يحاولان تهدئة وتلطيف الاجواء فيما بينهما، من خلال الخطابات والتصريحات الإعلامية التي خرجت مؤخراً، موضحاً أن هناك غزل فتحاوي حمساوي منذ فترة حينما التقى عباس بمشعل وهنية بالدوحة.

وأضاف أن، العلاقات بين الجانبين تحولت إلى نوع من التهدئة يتخلله غزل من نوع آخر، "لكن هذا لا يعني شيء كبير بالمعنى السياسي"، وفق تقديره.

وتابع المحلل عطا الله " في كل مرة يمد عباس يده للمصالحة وهكذا حماس، ولم يتوقف الجانبان في الحديث عن هذا المنطق، لكن الأمر أكثر تعقيداً على أرض الواقع".

ويشار إلى، أن لقاء جميع رئيس السلطة محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية، الشهر الماضي في الدوحة، بحضور وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وبحث اللقاء ملف المصالحة الفلسطينية، حيث أكد المجتمعون على ضرورة استئناف الحوار الذي تستضيفه دولة قطر بين حركتي فتح وحماس من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وإزالة أسباب الانقسام، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات.