شمس نيوز / وكالات
من المعروف أن استهلاك القهوة باعتدال يمنع تشكل كتل سامة في الدماغ مرتبط بها مرض الزهايمر، ولكن تقريرا جديدا يُظهر أن القهوة تساهم على المدى الطويل في ردف الجسم بمضادات الأكسدة القوية التي تعزز وظيفة الإدراك.
ويمكن أن يساعد شرب القهوة باعتدال على منع الشلل الرعاشي وغيره من الاضطرابات العصبية، وفقا لما توصلت إليه تحاليل أجريت بتمويل من قبل 6 من أكبر شركات القهوة في أوروبا.
ووقع الخبراء في خلاف حول ما إذا كانت القهوة سيئة للجسم على مدى سنوات، إذ وجدت الأبحاث السابقة أن القهوة يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض في بداية الحمل وأن تعزز النوبات القلبية، كما قد تسبب القلق والحرقة.
ولكن يجمع التقرير الجديد بين مجموعة من الأبحاث السابقة على الإقرار بفوائد القهوة بالنسبة للخرف.
ويقول التقرير إن شرب القهوة باعتدال يعزز الإدراك لدينا، وربما يكون الأمر عن طريق تخفيف التدهور المعرفي العادي. وبما أن هذا التأثير لم يُلاحظ في القهوة المنزوعة الكافيين، فمن المرجح أن يكون الكافيين هو العنصر المفيد.
وتتفق معظم الدراسات على أن هذا التأثير يحدث في حال شرب الأشخاص القهوة بانتظام على مدى الحياة العادية بدلا من شربها في بعض الأحيان، ولا يوجد اختلاف واضح في التأثير بين النساء والرجال.
ويرتبط بالقهوة الحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، كما توجد فرصة أكبر لتطور مرض الزهايمر عند وجود مستويات أقل من الكافيين في الجسم.
ووجدت دراسة نُشرت عام 2016 أن استهلاك القهوة باعتدال يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 27%. في حين خلصت دراسة عام 2015 من خلال التحليل التلوي (meta-analysis)، إلى أن الكافيين يمكن أن يقي من مرض الزهايمر لأنه يحفز الجهاز العصبي المركزي.
وتدعي هيئة سلامة الأغذية الأوروبية أن شرب 5 أكواب من القهوة يوميا لا يشكل خطرا على البالغين الأصحاء.
ويشمل أعضاء ISIC ستة من شركات القهوة الأوروبية الكبرى: illycaffè وJacobs Douwe Egberts وLavazza وNestlé وPaulig وTchibo.
يذكر أن هذه النتائج ذات أهمية خاصة نظرا لارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الشيخوخة عند السكان.