شمس نيوز/ خاص
قال ناجح بكيرات رئيس دائرة المخطوطات بالمسجد الأقصى المبارك، إن الاحتلال الإسرائيلي يشدد حصاره على الأقصى ويشن حرباً شرسة ضده، محاولاً عزله عن العالم الخارجي.
وأضاف بكيرات في حديث لوكالة "شمس نيوز": أن الاحتلال يعمل وفق خطة تهدف إلى خطف المسجد الأقصى بالكامل من أهلها، ومحاولة إدراج الرموز اليهودية.
وأشار إلى، أن الاحتلال يعمل على وضع البطاقات الشخصية ووضعها على الأبواب، ويمنع تواجد المركبات الفلسطينية في محيط الأقصى، "وهذا هو الأخطر"، وفق قوله.
وأكد بكيرات رفضه، لمقترح الاحتلال بزيادة ساعة لمقتحمي الأقصى، مشدداً على أنه "أمر خطير، ويحاول الاحتلال من خلاله خلق واقع جديد، والتسريع في التقسيم المكاني والزماني للأقصى".
وكان الاحتلال قد أعلن قبل عدة أيام عن قرار جديد يقضي بزيادة ساعة للمستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
ولفت إلى، أن المستوطنين يقتحمون الأقصى بشكل يومي، تحت حماية أمنية مشدد من شرطة الاحتلال، منوهاً إلى أنهم يسمحون للسياج الأجانب بدخوله من الساعة 7 وحتى العاشرة صباحاً.
ويذكر أن، المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى بشكل يومي من جهة باب المغاربة، في استفزاز واضح وصريح لمشاعر المسلمين والمرابطين فيه.
دون تفتيش
وفي سابقة خطيرة من نوعها، سمحت شرطة الاحتلال قبل يومين بدخول المستوطنين إلى باحات المسجد الأقصى، دون تفتيش، وهو ما عدّه بكيرات "أمراً يأتي ضمن البرنامج التهويدي الذي ينتهجه الاحتلال بحق الأقصى".
كما وبيّن أن، الاحتلال يهدف من خلال هذا الاجراء إلى تشجيع المتطرفين لدخول المسجد الأقصى"، واصفاً إياها "خطوة من التقسيم والتهويد".
وتابع: "من الواضح أن الاحتلال يشن حرباً متعددة الأهداف ضد الأقصى، لم تتوقف منذ 50 عاماً، من خلال تغيير اسماء المناطق في المدينة المقدسة، ومواصلة الاستيطان".
الهيكل المزعوم
وفي سياق آخر، أكد بكيرات أن الاحتلال لا يزال يواصل أعمال البناء والحفريات حول المسجد الأقصى، بدعوى وجود الهيكل المزعوم.
ونبه إلى، ضرورة إدراك الحرب التي يشنها الاحتلال ضد الاقصى وفرض وقائع جديدة، مشيراً إلى أنه يسعى لجعل القدس عاصمة يهودية، مضيفاً: "إذا تحوّل الأقصى لليهود ونجح مخططهم ضاعت القضية الفلسطينية".
وأوضح أن، المباني التي يقيمها الاحتلال تؤثر بشكل كبير على الأقصى، لافتاً إلى أنها وصلت في بعض الأحيان إلى قبة الصخرة، مشدداً على أنها "تستهدف الوصول إلى عمق الأقصى وطرد السكان".
وطالب بكيرات، الأمتين العربية والإسلامية، بضرورة وضع قضية المسجد الأقصى على سلم أولوياتهم، داعياً إلى تجنيد الطاقات الفلسطينية والإعلام العربي إلى تسليط الضوء على الحرب التي تُشن ضد المدينة المقدسة والسكان.