شمس نيوز/ رام الله
فازت المعلمة حنان الحروب، بجائزة المرأة العربية في احتفال اليوم العربي الأمريكي الخامس.
جاء ذلك، في احتفال أقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن، وأشرفت عليه بعثة الجامعة العربية ومجلس السفراء العرب، والذي خصص هذا العام لتكريم المرأة العربية، حيث رشّحت سفارة فلسطين في واشنطن اسم المعلمة حنان الحروب، إلى جانب العديد من المرشحات من بعض الدول العربية، واعتمد المجلس المعلمة الحروب لنيل جائزة المرأة العربية للعام 2016.
وسلّم سفير الجامعة العربية صلاح سرحان، الجائزة والتي هي عبارة عن درع تقديري للمعلمة الحروب.
وفي كلمته أمام حشد كبير، قال السفير سرحان: "إننا فخورين ولدينا شعور جميل اليوم بان نكّرم المعلمة والمربية حنان الحروب من فلسطين، والتي فازت بجائزة المعلم العالمي للعام 2016 التي تشرف عليها مؤسسة فاركي لتحقيق انجاز هام ومساهمتها العظيمة في بناء الاجيال المقبلة". وأضاف أن المرأة العربية تلعب دورا كبيرا في حياتنا، أدت إلى تحقيق نجاحات وابداعات متميزة في كافة المجالات وفي بناء مستقبل مزدهر لأمتنا العربية وجيل المستقبل، ولهذا قامت الجامعة العربية ومجلس سفراء العرب باختيار المرأة العربية لتكون عنوان اليوم العربي الخامس.
من ناحيتها، وجهت المعلمة الحروب في كلمتها الشكر للجامعة العربية ولمجلس السفراء العرب والمفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لاستضافتها وتكريمها.
واعتبرت أن فوزها هو فوز لكل امرأة عربية بشكل عام والمرأة الفلسطينية بشكل خاص، والتي حققت الكثير من الانجازات رغم العقبات والظروف التي تواجهها، وان هذه الجائزة هي تذكير لها بأن الشجاعة والالتزام والمثابرة هي أعظم الاسلحة ضد الجدران والحواجز ونقاط التفتيش.
وقالت "إنني كلاجئة وأم لخمسة أطفال وزوجة ومربية حائزة على جائزة المعلم العالمي والتي كانت لحظة افتخار بالنسبة لي، فقد بدأت رحلتي في التعليم عندما وضعت منهجية (العب وتعلم) استنادا الى مبدا "اللاعنف" لتعليم اطفالي الذين كانوا يعانون من اثار العنف والصدمات النفسية نتيجة الظروف التي نعيشها تحت الاحتلال، وقمت لاحقا بتوسيع هذه المنهجية ليتمكن جيل المستقبل من الاطفال الفلسطينيين من الاستفادة والتعلم في ظل عالم مليء بالصعوبات والتحديات، وانني لم اكن اتصور ان هذه الرحلة الطويلة يمكن ان تؤدي الى ما بعد حدود فلسطين للتأثير على مستوى العالم.
ودعت المعلمة الحروب جميع الشعوب وأصحاب الضمائر الحية للوقوف بجانب السلام وتكريس ثقافة الوئام والمحبة لمساعدتنا كمعلمين في النشال، من أجل مستقبل اطفالنا وضمان نشأتهم في عالم حر.
وطالبت بالعمل على بناء جسور التفاهم والاحترام والسلام بدل جدران الفصل العنصري. واختتمت كلمتها بالقول: "نحن شعب يريد السلام العادل ونريد لأطفالنا ان يستمتعوا بطفولتهم بحرية سلام".
