شمس نيوز/القدس المحتلة
استهل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، جلسة حكومته الأسبوعية اليوم الأحد (24/8) بدعوة سكان مستوطنات غلاف غزة إلى مزيد من الصبر، أمام شدة القصف الذي يتعرضون له من قبل المقاومة الفلسطينية، وبالتأكيد على أن المعركة مستمرة حتى تحقيق أهدافها المتمثلة في وقف الصواريخ وإعادة الهدوء إلى "الجنوب"، بحسب تعبيره، مستدركا بالقول: نعمل ما بوسعنا ولا نملك حلولا سحرية".
وقالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي على موقعها الالكتروني بأن نتنياهو بدا في جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت اليوم في مقر هيئة وزارة الجيش المحصن "الكرياه" منزعجاً جداً، نتيجة استمرار سقوط مزيد من صواريخ المقاومة دون إيجاد أي حلول لها، مبينة أن هذا الأمر يعكس ضجر الجانب الإسرائيلي من حرب استنزاف طويلة الأمد، التي فرضتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعد فشل الجهود المصرية للتوصل إلى تسوية واتفاق تهدئة بين الجانبين.
ونقلت القناة عن نتنياهو قوله: سنعمل على إعادة الهدوء والأمن، لكننا بحاجة إلى مزيد من الصبر"، زاعماً أنه لن ينهي المعركة حتى تحقيق أهدافها.
وطالب نتنياهو سكان قطاع غزة بإخلاء المناطق التي تطلق منها الصواريخ، مضيفا: لن تكون هناك حصانة لأحد ولن تكون هناك حدود للعمل ضد الإرهابيين في قطاع غزة" بحسب وصفه.
وتابع بالقول: نحن مصرّون على إتمام المهمة، نحن حازمون ولدينا نفس طويل، وسنستمر في المعركة حتى لو بعد بدء العام الدراسي في إسرائيل".
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" عن نتنياهو قوله لمستوطني غلاف غزة: سنعمل كل ما في جهدنا لمساعدتكم لمواجهة الأيام الصعبة التي تمرون بها، ولسوف نصادق في جلسة الحكومة القادمة على رزمة مساعدات لكم لا سابق لها"، وأضاف: نحن معكم وسنظل معكم، إلى أن يعود الهدوء والأمن إليكم وإلى ما بعد ذلك".
من جانبه قال وزير الجيش "موشيه يعالون": نحن مصرون على مواصلة المعركة في غزة حتى وقف إطلاق الصواريخ"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيعمل على ضرب كافة الأهداف في قطاع غزة من الجو والبحر بقوة.
وأضاف يعالون: نحن أمام معركة صعبة ومعقدة، وكذلك أمام عدو شرس"، موضحاً بأن على الإسرائيليين ألا يعيشوا في أوهام بأننا "نملك حلولاً سحرية".
صحيفة هآرتس بدورها، قالت في تقرير لها اليوم، إن عملية "الجرف الصامد"، بحسب التسمية الإسرائيلية، هي من أصعب الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ تأسيسها.