شمس نيوز/ خاص
لا تزال أزمة جامعة الأقصى في قطاع غزة، تتفاقم يوماً بعد يوم، في ظل تعنت الجهات المسؤولة عنها في غزة ورام الله، ورفضها الاستجابة لمطالب العاملين والطلبة.
وتبقى هذه الأزمة "شبح" يلاحق الطلبة ومصدر قلق لهم، خوفاً على مستقبلهم الجامعي، في ظل محاولة الطرفين استخدامهم كورقة ضغط لتحقيق مآربهم السياسية، تحت غطاء "مصلحة الجامعة".
وكانت وزارة التربية والتعليم في رام الله، قد جدد تأكيدها على نيتها بعدم التصديق والاعتراف بأي شهادة غير مصدقة بالرئيس الشرعي الذي عيّنته د. كمال الشرافي. كما أكدت أنها لن تعتمد أي كشف علامات، غير موقع من عمداء الكليات المعتمدين لديها.
انعكاسات جديدة
الطالبة "رانية.أ" التي تدرس في كلية الإعلام في الجامعة، أعربت عن قلقها من استمرار المناكفات السياسية في الجامعة، مشيرةً إلى أن الأزمة خلقت حالة من الإحباط لديها خلال مسيرتها التعليمية.
وقالت الطالبة التي تبلغ من العمر (22 عاماً)، في حديثها لـ "شمس نيوز": "نحن نريد شهادة معترف بها، حتى لا تؤثر على حياتنا المستقبلية بعد تخرجنا من الجامعة"، داعيةً إلى إبعاد طلبة الجامعة عن المناكفات السياسية.
أما الطالبة "هدى"، والتي تراودها حالة من القلق نتيجة الأزمة التي تمر بها الجامعة، والخوف على حياتها المستقبلية، فاعتبرت أنه "من المسيء جداً إقحام الطلبة في المناكفات السياسية، واستخدامه كورقة ضغط"، على حد قولها.
وأكدت رفضها التام، لما يجري في الجامعة، والتي أثرت بشكل كبير على استكمال دراستها، منبهةً إلى تراجع المستوى التعليمي في الجامعة، خاصة في ظل تعيين "معلمين جدد".
فيما كشفت الطالبة "أ. ع" التي تلتحق بكلية الإعلام في الجامعة، أن المؤسسات والشركات الخارجية في قطاع غزة، أصبحت لا تتعامل معهم وتساعدهم بالأنشطة التي ينظمونها ضمن مساقاتهم الدراسية، بسبب الخلافات السياسية المستمرة في الجامعة.
وأوضحت الطالبة، أن هذه النتائج تؤثر سلباً على الطلبة وتزيد الأعباء الملقاة على عاتقهم، مناشدةً الجهات المختصة بعدم زج الطلبة في المناكفات السياسية وإيجاد الحلول المناسبة لهم.
تراوح مكانها
الدكتور محمد رضوان القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصى بغزة، أكد أن الأزمة لا تزال تراوح مكانها، ولا يوجد أي حلول لها في الأفق.
وأوضح رضوان في تصريح لـ "شمس نيوز"، أن التواصل بين غزة ورام الله، عبر وسطاء لم ينقطع "لكن دون التوصل لأي حلول حتى اللحظة".
وفي السياق، بيّن أن الطلبة خرجوا باعتصامات خلال اليومين الماضيين، لمطالبة رام الله بالاعتراف بشهاداتهم، معرباً عن أمله أن يتم حل الأزمة خلال الفترة القليلة المقبلة.
هل من جديد؟
بدورها، أكد ايمن اليازوري الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة تعليم غزة، جهوزية وزارته لأي حل توافقي ينهي كل الإشكاليات التي تعاني منها جامعة الأقصى.
وأبدى اليازوري خلال حديثه لـ "شمس نيوز"، استعداد وزارته للجلوس على طاولة الحوار للتوصل لكل التفاهمات العالقة بما يخدم المصلحة الوطنية، مؤكداً رفضه الضغط على الطلبة، وإعلان الوزارة برام الله عدم تصديق شهادات الطلبة غير الموقعة من د. كمال الشرافي.
وقال " هناك سوء إدارة من رام الله وتفرد بالقرارات فيما يتعلق بجامعة الأقصى"، مطالباً بضرورة تجنيب الطلبة عن المناكفات السياسية "من المعيب أن نضغط على شهادة الطالب"، وفق قوله.
وأشار إلى أن التواصل لا يزال مستمراً مع الوزارة برام الله عبر وسطاء، من أجل التوصل لإيجاد صيغ مشتركة من شأنها حل الأزمة، مطمئناً الطلبة، بأن شهادتهم ستكون معترفة من الوزارة.
وبعد إجراء عدة محاولات للتواصل مع وزارة التربية والتعليم في رام الله، استمرت على مدار يومين، فإن بصري صالح وكيل الوزارة، قد اكتفى بالرد في حديثه لـ "شمس نيوز": "لاجديد فيما يتعلق بأزمة الجامعة".