شمس نيوز/القدس المحتلة
ألمح مسؤولون إسرائيليون إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يفضل العودة لمحادثات التسوية في القاهرة بأقرب وقت ممكن، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن "إسرائيل" لا تتحمل حرب استنزاف، وأن نتنياهو قد يسارع إلى إحياء المبادرة المصرية لإغلاق الطريق أمام قرار دولي لا يأخذ بعين الاعتبار المصالح الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة معاريف عن مسؤول سياسي أن نتنياهو يفضل التوجه بأسرع وقت ممكن لتسوية سياسية، وقال: رغم تزايد قصف القذائف الصاروخية في نهاية الأسبوع ، فإن نتنياهو يفضل إنهاء الحملة العسكرية باتفاق بوساطة مصرية، لكن ليس بأي ثمن".
وأضاف أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار لا زالت سارية المفعول لكن "إسرائيل لن تعود لطاولة المحادثات طالما تواصل إطلاق القذائف الصاروخية".
وقال المسؤول إن نتنياهو ووزير الجيش "موشيه يعالون" لا يرغبان بتوسيع العمليات ولا يتمتعان بدعم دولي صلب لمثل هذه الخطوة، لكنه يشير إلى أن توسيع الحملة العسكرية لا زال خياراً وما زال شن عملية برية ثانية على جدول الأعمال.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل أمام خيارين للتسوية: قرار من مجلس الأمن الدولي، أو العودة لطاولة المحادثات في القاهرة" وأضافت أن المقترح الأوروبي الذي تعمل الدول الغربية عليه سيكون جاهزاً خلال أسبوع، وتبذل "إسرائيل" جهودا للتأثير على فحواه.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو يفضل تجديد محادثات القاهرة هذا الأسبوع من أجل كبح مشروع القرار الأممي الذي لا يخدم المصالح الإسرائيلية بالقدر الكافي، وقالت الصحيفة إن مشروع القرار الذي تدفع به بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدعم أمريكي يقلق إسرائيل لأنه يتضمن دعوة لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حدود عام 1967.
وكان يعالون قد التقى يوم أمس مع رؤساء المجالس في المستوطنات المحيطة لقطاع غزة وأكد أن "الهدف الرئيسي في الوقت الراهن إنهاء الحملة العسكرية"، مشيرا إلى أن نزع السلاح من غزة ليس على جدول الأعمال في المرحلة الراهنة، وأضاف "إن إسرائيل لن تتحمل واقع حرب الاستنزاف، لهذا فهدفها هو إنهاء الحملة العسكرية باتفاق".
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن الجيش الإسرائيلي قد وضع هدفاً جديداً للمعارك وهو إبعاد ما سماه تهديد قذائف الهاون التي لا يمكن رصدها والتحذير منها قبل سقوطها.
وقالت: إن الجيش سيحاول إبعاد خلايا إطلاق قذائف الهاون إلى عمق قطاع غزة، إلى مسافة تقلل من تهديدها".