غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر د. الهندي خلال مسيرات للجهاد الإسلامي: بدأنا الاستعداد لجولة جديدة من القتال

شمس نيوز/غزة

أكد محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن حركته بدأت الاستعداد للجولة القادمة مع الاحتلال الإسرائيلي منذ توقيع وقف اطلاق النار.

وقال الهندي خلال مسيرة دعت لها حركة الجهاد الإسلامي، انطلقت من المسجد العمري وسط مدينة غزة، اليوم الجمعة، "إننا نحتفل اليوم بثالث عدوان إسرائيلي على شعب أعزل محاصر وثالث انجاز على طريق تحرير القدس" موجهاً التحية لشعب فلسطين الذي احتضن المقاومة ودفع الفاتورة الأكبر للعدوان.

وشدد على فشل الاحتلال الاسرائيلي الذي استهدف بعدوانه تصفية قضية فلسطين بتصفية المقاومة مستغلا لحظة ما بدا وكانه انهيار للوضع العربي في حرائق داخلية، موضحاً ان استعداد المقاومة وصمود الشعب الذي لم يتأوه رغم حجم المحرقة، قلب السحر على الساحر ليس في فلسطين وحدها بل في المنطقة والعالم ويتحول العدوان إلى معركة فاصلة لها ما بعدها ستحدد مستقبل غزة وفلسطين وتؤثر في تحديد مستقبل المنطقة لسنوات قادمة.

ولفت إلى أنه في الذكرى 69 لهيروشيما أقامت إسرائيل هيروشيما جديدة لأهل غزة أمام سمع وبصر ونفاق العالم , حيث شردت ثلث سكان القطاع ودمرت عشرات آلاف البيوت وقتل ما معدله 1300 شهيد لكل مليون وجرحت ما معدله 6000 مصاب لكل مليون. وأن 86% حسب الاحصاءات الحقوقية للشهداء هم من المدنيين.

وأكد على أن إسرائيل التي تمتلك الأسلحة الذكية وأكثر السلاح تطوراً لا تقتل سوى اطفال ونساء, وحتى المقاومين الذين استشهدوا لم يكونوا في معظمهم في ميدان القتال بل في بيوتهم ومساجدهم لأن عملهم أساسا في المؤسسات الاجتماعية والاعلامية، أما الأسلحة البدائية محلية الصنع "صواريخ المقاومة" فهي تقتل العسكريين في ميدان القتال وحسب احصاءات العدو قتل ما نسبت 5% فقط من المدنيين.

وقال، رغم هذه المعادلة إلا أن بعض قادة العالم يتشدقون بحق اسرائيل في الدفاع عن النفس، مؤكداً على أن المحتل ليس له حق الدفاع عن النفس وعليه انهاء الاحتلال ومن حق الشعوب المحتلة ان تدافع عن نفسها بكل الوسائل.

ووجه الهندي نداءً لكل أصحاب الضمائر وحقوق البشر بأن كل من صمت عن صور المجازر في غزة فهو مشارك في القتل، مضيفاً "إذا جاز لنا أن نسامح من صمت وتشكك في المقاومة فإننا لا نسامح احدا لا يساعد في اعادة اعمار ما دمرته الة حرب العدو".

وقال الهندي في رسالته للسلطة الفلسطينية، إن "اتفاق اوسلو تم تشييعه إلى مثواه الأخير غير المأسوف عليه، وأن اوسلو دفنت تحت ركام غزة كما قال رمضان عبد الله بالأمس ولا معنى لأن يستمر أي ترتيب بين السلطة والعدو الذي يستهدف غزة وهي تحت مسؤولية السلطة وحكومتها".

وقال :" لقد أعلن العدو بهذا العدوان نهاية مرحلة أوسلو، وأننا بحاجة إلى إعلان استراتيجية وطنية جديدة وتحديد خطوات لا يمكن تجاوزها وأهمها تفعيل الاطار القيادي لإعادة بناء م.ت.ف وتأكيد خطوات وحدة شعبنا بجميع فصائله والتي بدأت مع حكومة الوحدة والوفد المشترك. وإعلان وقف التنسيق الأمني مع العدو فورا وتشجيع التحركات الشعبية للتصدي للعدو في الضفة الغربية فالمعركة الاساسية هناك والتصدي لسياسة التهويد والاستيطان وعدم العودة للمفاوضات العبثية تحت أي ذريعة بعد كل هذه التجارب المريرة ولا يمكن للاستيطان ان ينتهي بالمفاوضات بل على ارض الميدان، وتوقيع بروتوكول روما فوراً وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة بكل جدية. والتمسك برفع الحصار والتأكيد أنه غير قابل للمقايضة أو المجاملات الفارغة لأنه مطلب لكل الشعب في كل مكان , والتحضير لإعمار غزة عبر هيئة وطنية يتفق عليها الجميع".

وأكد أن العدوان في غزة لم يكن على حركة حماس فقط، بل على فلسطين الشعب والقضية وعلى الامة وعلى كل حر في هذا العالم. موضحاً أن هناك اعتراف في اسرائيل بالهزيمة أو على الاقل جدل حول جدوى العدوان على غزة ونتائجه وأنتم لازلتم تروجون لإضعاف المقاومة واصطفافات جديدة في المنطقة.

وتابع الهندي موجهاً رسالة للاحتلال الاسرائيلي قائلاً :" أيها الاسرائيليون أتظنون أنفسكم أذكى من غيركم, ماذا حققتم بهذه الطائرات والبوارج والدبابات والجيش الذي لايقهر , لقد حققتم هدفين وهما أنكم دمرتم البيوت على رؤوس الأطفال والنساء وزرعتم بذلك حقدا جديدا سينفجر في وجوهكم. والثاني انم دمرتم أسطورة جيش اسرائيل وعادت صورة جيشكم كما بدا عصابة من القتلة تستهدف المنازل والمشافي والاسعاف والمدارس ودور العبادة وانكشفت حقيقتكم كما بدأتم كيان متوحش متعطش للدم.

وقال : ان فخر هذا الانتصار أن الصاروخ الذي ضرب حيفا وتل أبيب صناعة فلسطينية وأن القناص الذي قنص جنود نخبة العدو صناعة فلسطين. البراق صناعة فلسطينية و ام 75 صناعة فلسطينية و R160 صناعة فلسطينية.

وأوضح أن المقاومة تستعد للجولة القادمة بفهم طبيعة هذا الصراع فهو ليس صراعا على مسار الجدار أو مصادرة قطعة أرض للاستيطان كما حاولوا تضليلنا في متاهة أوسلو ولا هو أيضا صراع على ميناء ومطار لغزة رغم أهمية ذلك بل هو صراع على الوجود وعلى التاريخ والعقيدة, فهذه الأرض لنا من بحرها إلى نهرها ووجودهم طارئ ولا مجال للمساومة.