شمس نيوز/غزة
نظم مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، مهرجان فلام حقوق الإنسان "الخامس" الذي عقده بمساهمة من برنامج سواسية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وصندوق الأمم المتحدة الاستئماني لإنهاء العنف ضد المرأة، وذلك يوم الخميس، في مدينة غزة، كفعالية على هامش حملة الستة عشر يوماً لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة.
وحمل المهرجان شعار "بدايات برتقالية" في إشارة إلى مضمون الأفلام الخمسة التي تم عرضها خلاله، حيث تتناول وتوثق هذه الأفلام ظاهرة العنف ضد المرأة، من خلال عرض معاناة عدد من السيدات والفتيات المعنفات، حيث تم عرض فيلم "عذرا صباح"، تقرير حول الفتيات ذوات الإعاقة الحركية، فيلم "ديوان مشرع"
فيلم "العروسة"، فيلم "ذاكرة البيوت".
وتحدثت أ.سامية الزبيدي، نائب رئيس مجلي إدارة مركز الإعلام المجتمعي في كلمة المركز : "استناداً إلى دور المركز في تعزيز حقوق الإنسان وفي مقدمتها حقوق المرأة ومبادئ المساواة وعدم التمييز بين الفلسطينيين، وللحد من مشكلة العنف الموجه ضد المرأة على أساس جنسها، بغية الوصول إلى مجتمع خالٍ من العنف وأكثر عدالة ومساواة، فقد عمدنا إلى عقد مهرجان أفلام حقوق الإنسان هذا العام لعرض مجموعة من أفلام توثق انتهاكات حقوق المرأة".
وأضافت الزبيدي: " الأفلام من من انتاجات السنوات الماضية، لتبقى وثيقة شاهدة على ما تعانيه المرأة من تمييز سلبي ومن عنف في كافة الساحات، ولتظل هذه الأفلام ناقوس خطر يدق في آذان المسؤولين وصناع القرار للتصدي لهذه المشكلات و إيجاد حلول لها".
بدورها، قالت عندليب عدوان مديرة مركز الإعلام المجتمعي في اختتام عروض الأفلام: " هذه الأفلام نريد أن نجعلها وثائق شاهدة على أحوال كافة فئات المجتمع سواء النساء، أو أوضاع المواطنين عموماً أو الشباب، لأننا في المهرجانات الأربعة السابقة تناولنا حقوق منتهكة لفئات مجتمعية مختلفة".
وحول آلية انتاج هذه الأفلام، أضافت: "كنا نعمل على بناء قدرات الشباب والشابات في مجال صناعة الأفلام، ثم يختارون القضايا التي يودون تناولها في أفلامهم، ويعملون على صناعة الفيلم كاملاً أحياناً بإشراف، وأحياناً دون إشراف ، و هذه الأفلام هي من انتاجات السنوات الماضية".
وتابعت: " اليوم ليس لمجرد العرض وإنما للتذكير أن هذه القضية يجب الحد منها، بل يجب إنهائها تماماً، وفي الأفلام يظهر أن العنف ضد المرأة الفلسطينية هو عنف مضاعف، ليس عنف مجتمعي، أو عنف الزوج، أو عنف اسري، وإنما أيضاً المرأة الفلسطينية تعاني عنفاً مضاعفاً من الاحتلال".
والجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي، مؤسسة أهلية مستقلة، تعمل في قطاع غزة منذ تأسيسها بداية 2007 بمبادرة من نشطاء في العمل الأهلي والإعلامي الذين رأوا ضرورة وجود مؤسسة أهلية تعنى بالإعلام حول حقوق و قضايا المواطنين و خصوصاً الفئات المهمشة مثل الشباب والمرأة.