شمس نيوز/القدس المحتلة
وضع موظفو سلطة الطبيعة وبلدية القدس، أمس الأحد، يافطات مثبتة بزوايا حديدية في الجانب الشرقي من أرض مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك.
وأغلقت قوات الاحتلال الباب الرئيس للمقبرة، ومنعت الدخول إليها حتى الانتهاء من عملهم في تثبيت اليافطات.
وأفاد رئيس لجنة رعاية المقابر في القدس المهندس مصطفى أبو زهرة أن موظفي البلدية وسلطة الطبيعة ثبتوا يافطات في أرض مقبرة باب الرحمة، التابعة لعائلتي الحسيني والأنصاري، كتب عليها ممنوع الدفن في المقبرة.
وأشار أبو زهرة إلى، أن الموظفين ثبتوا اليافطات على النصب التذكاري للمصريين في أرض الأنصاري، والتلة الموجودة في أرض عائلة الحسيني، وجميع الشريط المحاذي لشرق المقبرة.
وذكر، أن ضابطا من شرطة الاحتلال، زعم أن هذه الأراضي تابعة لبلدية القدس، رغم أن جزءا من المقبرة مزروع بأشجار الزيتون، وتلة الحسيني فيها قبور للعثمانيين، وأرض الأنصاري فيها مائة قبر للمصريين، والجزء الشرقي لا يتجزأ من المقبرة.
واعتبر أبو زهرة، الإجراء الذي نفذه موظفو البلدية وسلطة الطبيعية "اعتداء وتزييف للتاريخ والحقيقة والواقع"، مشيراً إلى أنها مقبرة إسلامية منذ 1400 عام.
من جانبه، أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، رفضه الاعتداء ووضع اليد على المقبرة الإسلامية "باب الرحمة " التابعة للأوقاف الإسلامية.
ووصف الكسواني ما جرى بأنه "اعتداء على سيادة الأوقاف الإسلامية التي ترعى جميع المقابر وخصوصا المقبرة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى".
وقال: "هذا مساس بمقبرة إسلامية وحرمة الأموات، وهذا الأمر لم يحدث على مر التاريخ، وتم بهدف تهويد مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى، وإقامة حديقة توراتية فيه".