شمس نيوز/غزة
على منعطف أحد المفترقات الرئيسية، وسط مدينة غزة، أسدلت لوحة تحمل صورة الشهيد التونسي محمد الزواري، وأخرى لطائرة أبابيل القسامية، يعلوها العلمان الفلسطيني والتونسي.
كتب على اللوحة، #طيار_حماس، "نم قرير العين.. تلاميذك يواصلون السير"، تخليداً لذكراه، ورسالة من حماس تؤكد استمرارها في مواصلة الإعداد والتدريب التي دشنها الزواري.
والزواري من مواليد 1967، طيار سابق في الخطوط الجوية التونسية، كان مقيماً في سوريا، وأقام في منزل والده رفقة زوجته السورية، وكان من المعارضين وعاد لتونس بعد الثورة.
وقد تعرض إلى عملية اغتيال بـ 6 طلقات نارية مباشرة في جمجمته أثناء جلوسه في سيارته، يوم الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول، أمام منزله في منطقة العين بولاية صفاقس جنوب تونس.
ويعّد الزواري أحد قادة "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الذين أشرفوا على مشروع طائرات "أبابيل القسامية"، والتي كان لها دور بارز في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، عام 2014"، بحسب ما أعلنت عنه الكتائب.
وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أن الزواري اغتيل من الموساد الإسرائيلي، مساء الخميس الماضي، في مدينة صفاقس التونسية (جنوبًا)، واصفة إياه بأنه "شهيد فلسطين وشهيد تونس، شهيد الأمة العربية والإسلامية وشهيد كتائب القسام".
وقالت، في بيانها، إن الزواري هو "أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية (طائرات بدون طيار)"، مبينة أنه التحق بصفوفها قبل 10 سنوات.