كشف وزير الزراعة في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، شوقي العيسة، السبت، أن إجمالي خسائر القطاع الزراعي حتى تاريخه تقترب من 500 مليون دولار.
وقال العيسة إن قيمة الخسائر هي تلك التي تعرض لها قطاع الزراعة فقط، دون احتساب الثروة الحيوانية أو السمكية، حيث قصف الاحتلال أكثر من 70% من الأراضي المزروعة، بحجة أنها مواقع لإطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وقال مكتب وزارة الزراعة في غزة الأسبوع الماضي، إن إجمالي خسائر الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، والمصانع التي تستخدم المحاصيل الزراعية، كمواد في التصنيع، بلغت نحو 780 مليون دولار.
وأضاف العيسة أن مبلغ 495 مليون دولار، هو رقم ليس نهائياً، "بل إن الحصيلة النهائية ستصدر خلال أسبوع أو اثنين، لوجود مساحات لم يتم حصر أضرارها بعد، خاصة عدد الأشجار المدمرة، والبنية التحتية لعدد من المزارع".
وتعد الزراعة في غزة، مورداً رئيسياً ومغذياً لحاجة السوق من الخضراوات بشكل أساسي، حيث كان القطاع يتمتع حتى تاريخ ما قبل الحرب الإسرائيلية، باكتفاء ذاتي بنسبة 80% من الخضراوات، وبنسبة 25% من الفواكه، بحسب أرقام وزير مالية حكومة غزة المقالة زياد الظاظا، نهاية أبريل/ نسيان الماضي.
وتعتبر محاصيل البطاطا، والفلفل بأنواعه، والفراولة، والزهور، من أهم صادرات قطاع غزة، بحجم تصدير يومي يتراوح بين 10 - 15 شاحنة يومياً، وفق أرقام مركز التجارة الفلسطيني بال تريد.
وطالب العيسة أن يكون لقطاع الزراعة نصيب رئيسي، في مؤتمر المانحين المراد عقده منتصف الشهر المقبل في القاهرة وأوسلو في نفس التوقيت، "لإعادة إصلاح ما تم تدميره".