شمس نيوز/خاص
تودّع فلسطين العام الجاري ملوحة بعدد من الجوائز الأدبية المرموقة اقتنصتها عن أعمال روائية وقصصية مميزة، كرست حضور فلسطين على الساحة الأدبية العربية والدولية وعززت المشهد الثقافي الفلسطيني.
بالعودة في الزمن، في أبريل/نيسان الماضي أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية فوز الروائي الفلسطيني ربعي المدهون عن "مصائر: كونشيرتو الهولوكوست والنكبة"، بجائزة البوكر، حيث جرى اختيار "مصائر" من بين 159 رواية مرشحة تتوزع على 18 بلداً عربياً.
و"مصائر" رواية رائدة تقع في أربعة أقسام، يمثل كل منها إحدى حركات الكونشرتو، وحين يصل النص إلى الحركة الرابعة والأخيرة، تبدأ الحكايات الأربع في التوالف والتكامل حول أسئلة النكبة، والهولوكوست، وحق العودة.
كما ضمت القائمة القصيرة المرشحة للبوكر عملا فلسطينيا آخر وهو رواية "مديح لنساء العالية" لمحمود شقير.
وفي آب/ أغسطس، كان لفلسطين حضور ثلاثي في جائزة "كتارا" في دورتها الثانية، عبر ثلاث روايات حول فلسطين جسدنا مراحل تاريخية مختلفة.
فقد حصد روائيين فلسطينيين جائزة "كتارا" للرواية العربية، وهما الروائي يحيى يخلف عن روايته "راكب الريح"، والكاتب إبراهيم نصر الله عن روايته "أرواح كليمنجارو".
بالإضافة إلى رواية اللبناني إلياس خوري من لبنان "أولاد الغيتو (اسمي آدم)"، التي تتناول حكايات فلسطينية في زمن النكبة.
في ديسمبر/كانون الأول، فاز القاص الفلسطيني المقيم في آيسلندا مازن معروف بجائزة الملتقى للقصة القصيرة، في الكويت، وهي الأولى من نوعها في فن القصة القصيرة على المستوى العربي، وذلك عن مجموعته "نكات للمسلحين"، ورافقه في القائمة القصيرة للجائزة ذاتها القاص الفلسطيني زياد خداش عن مجموعته "أسباب رائعة للبكاء".
و"نكات للمسلحين" هي المجموعة القصصية الأولى لمازن معروف، الذي ينتقل عبره من الشعر إلى السرد في أربع عشرة قصة قصيرة كتبها في آيسلندا، حيث يقيم، وهي قصص تدور أحداثها في إطار فانتازي على تماس دائم مع الواقع، وينهل من شخصيات عرفها معروف خلال إقامته كلاجئ فلسطيني في بيروت، وأعاد ترتيب صورتها واهتماماتها الوجودية والإنسانية لتبرز كما لو أنها حبيسة مفارقة طويلة يمتزج فيها الألم بالسخرية عبر "النكتة".