قائمة الموقع

خبر قرار "الكابينت".. هل ينجح في "لي ذراع" حماس ؟؟

2017-01-02T10:55:47+02:00

شمس نيوز/ منى حجازي

أقر المجلس الوزاري المصغر لحكومة الاحتلال الإسرائيلي "الكابينت"، أمس الأحد، سلسلة من الخطوات العقابية بحق الأسرى المنتمين لحركة حماس وشهدائها، في محاولة للضغط على حماس للإفراج عن الجنود الأسرى لديها، وذلك من خلال التشديد في ظروف اعتقال أسرى الحركة وتقليص زياراتهم، ووقف إعادة جثث منفذي العمليات المنتمين لحماس والقيام بدفنهم في "مقابر الأرقام".

من جهتها، وصفت حركة حماس، قرار "الكابينت" بـ"السلوك الهمجي والخارج عن القانون"، مؤكدةً على أن هذه الإجراءات لن تجدي نفعاً ولن تكسر إرادة المقاومة أو الشعب الفلسطيني.

بين "تمرير الرسائل" والرد عليها، هل ينجح قرار وخطة "الكابينت" بالضغط على حماس؟

تعقيد الصفقة

بدوره، اعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إقرار "الكابنيت" الاسرائيلي خطة ضد أسرى وشهداء حماس، تعبير عن حالة "الإفلاس" التي وصلت إليها حكومة الاحتلال، وما تحاول فعله هو استرضاء الشارع الإسرائيلي.

وقال فارس، في تصريح صحفي، "إن تشديد العقوبات على أسرى حماس ليس بالجديد، فهي منذ شهر حزيران عام 2014، أقرت مجموعة من العقوبات عليهم شمل حرمانهم من زيارات عائلاتهم، وعقوبات أخرى تتعلق بأمور حياتية".

وتابع فارس، "إن هذه القرارات، ستُعقد أي احتمالات قادمة لإتمام صفقة تبادل، ومن الواضح أن نتنياهو لا يريد لأية عملية تبادل أن تتم في عهده، وما يؤكد ذلك تعنت إسرائيل واستمرارها باحتجاز محرري صفقة "شاليط" ومواصلتها في إعادة الأحكام السابقة بحقهم".

ليس "استراتيجياً"

أما المختص بالشأن الإسرائيلي، ثابت العمور، أكد أن قرار "الكابينت" لن يثني عزم المقاومة الفلسطينية، وقرار الاحتلال احتجاز جثامين شهداء حركة "حماس"، لم يكن "استراتيجياً"، مما يدلل على أن نتنياهو في حالة "الإفلاس" أمام التهديدات والاتهامات من قبل ذوي الأسرى الاسرائيليين، إلى جانب نجاح المقاومة في سحبه إلى المربع التي تريده.

وتابع بالقول، لـ "شمس نيوز"، "نحن أمام منظومة جديدة من الحرب النفسية والذكية بين المقاومة وإسرائيل، المقاومة الفلسطينية من خلال مقاطع الفيديو التي صورت وروجت وديكودراما التي استخدمته شكل ورقة ضغط على نتنياهو والرأي العام الإسرائيلي، يدفعه إلى المزيد من التنازلات لأجل صفقة قريبة لتبادل الأسرى مع الجنود المفقودين في غزة".

مناورات

من جهة ثانية، يرى الكاتب والمحلل السياسي، أكرم عطالله، أن حركة "حماس" و"إسرائيل" تجريان مناورة وهي جزء مهم قبل البدء بالعملية، كل طرف نجح بالضغط على الأخر من خلال توجيه رسائل، لتخفيف سقف التوقعات، مع وجود الرغبة المتبادلة بإحراز صفقة للتبادل الأسرى لدى الطرفين، بالوقت القريب.

وأضاف الكاتب، في حوار لـ "شمس نيوز"، "هناك شيء يحرك الموضوع غير معلن، بالتأكيد إسرائيل طلبت التدخل من طرفٍ ما، وهذا ما لاحظناه من تصاعد رسائل الضغط، وخاصة الفيلم الذي بثته المقاومة في ذكرى ميلاد الجندي أرون شاؤول".

وأشار بالوقت نفسه، إلى أن المتغيرات الدولية وسعي أطراف كثيرة ليكون لها دور في الملف الفلسطيني أسباب مهمة تقف وراء تحريك قضية الجنود الإسرائيليين المفقودين في غزة.

 ونشرت كتائب القسام الجناح العسكري لـ حركة (حماس)، السبت الماضي، مقطعيْ فيديو في الذكرى الـ23 لميلاد الجندي الإسرائيلي الأسير "شاؤول آرون".

وظهر في الفيديو الأول أشخاص يلبسون زي الجنود الإسرائيليين ويغنون لآرون، ويجلس أحدهم على كرسي متحرك.

وجاء في مقطع الفيديو الأول "ثلاث سنوات آرون في سجن حماس" وفي آخره عبارة "عام جديد والجندي شاؤول بعيدا عن أهله" باللغتين العربية والعبرية.

 ويظهر في الفيديو الثاني شخص يلبس زي الجنود الإسرائيليين يجلس مكبلا أمام طاولة عليها قطعة حلوى، ووضع على وجهه صورة آرون، وختم الفيديو بصورة لنتنياهو (رئيس الحكومة) وعبارة "القرار بيد الحكومة الإسرائيلية".

وكانت كتائب القسام قد أعلنت في العشرين من يوليو/تموز 2014 عن أسر آرون في عملية قتل فيها 14 جنديا إسرائيليا شرق حي الفتاح خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وفي أغسطس/آب الماضي، عرضت الكتائب شريطا مصورا تضمن تفاصيل عملية جديدة لتسلل خلف خطوط جيش الاحتلال في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وأكدت أن المشاهد المعروضة من العملية التي أسر فيها الجندي حقيقية.

وكان الجناح العسكري لحماس عرض مطلع أبريل/نيسان الماضي صور أربعة جنود إسرائيليين يعتقد أنهم أسرى لديه، وحينها أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام أنه لا توجد مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بشأن مبادلة محتملة للأسرى، كما أكد أن الكتائب لن تعطي معلومات مجانية عن الجنود

 

اخبار ذات صلة