غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر مراقبون لـ"شمس نيوز": زيارة حماس للقاهرة حاسمة ولن تكون الأخيرة

شمس نيوز/ خاص 

تشير تقديرات إلى أن حركة حماس والسلطات المصرية، تحاولان إعادة ترميم العلاقة بينهما من جديد، بعد فترة من الجفاء المستمر منذ سنوات، فتأتي التسهيلات المصرية لقطاع غزة في الفترة الأخيرة تكريساً لذلك. 

وعلى سبيل الحصر، فإن المرحلة الماضية، شهدت تحسناً ملحوظاً في وتيرة التعامل بين الجانبين، أبرزها فتح معبر رفح عدة مرات خلال فترة وجيزة، والسماح بسفر وفود من غزة، وإدخال مواد ممنوعة منذ سنوات. 

في المقابل، فإن حركة حماس وكأنها "تمسك العصا" من النصف في التعامل مع مصر، حيث باتت أكثر حرصاً على حفظ أمن المنطقة الحدودية مع مصر،بالإضافة إلى ضبط الخطاب الإعلامي، والإعلان عن زيارة وفد لها للقاء القيادة المصرية في القاهرة. 

وكشف القيادي في حركة حماس د. صلاح البردويل، عن وجود لقاء مرتقب سيجمع وفدا رفيع المستوى من الحركة برئاسة اسماعيل هنية بالقيادة المصرية؛ لبحث ملفات مهمة. 

وأوضح البردويل في تصريح صحفي، أن اللقاء سيبحث عدة ملفات على الصعيد السياسي والانساني، أهمها العلاقة بين حماس والجانب المصري وغزة ومصر من ناحية أخرى، إلى جانب التبادل التجاري والحدود بين الطرفين. 

أسباب الزيارة 

ويأتي إعلان البردويل عن لقاء مع القيادة المصرية، بعد وقت قليل من لقاء نائب رئيس المكتب السياسي لحماس د. موسى أبو مرزوق مسؤولين في القاهرة، حيث يطرح ذلك السؤال عن الأسباب وراء ذلك؟. 

المحلل السياسي أحمد رفيق عوض قال، إن هذه الزيارة تأتي لعدة أسباب، أبرزها المسألة الأمنية، والتي تتمثل في رغبة مصر بإيجاد حلاً للحرب العسكرية والاوضاع الأمنية المتدهورة في شبه جزيرة سيناء. 

ويرى عوض في حديثه لـ "شمس نيوز"، بأن حماس الطرف المهم في تحقيق الأمن المصري، حيث يشكل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس "عمقاً استراتيجياً" لمصر. 

والسبب الثاني، يكمن في الحياة الاقتصادية، ويعدّ قطاع غزة سوقاً استهلاكياً للمنتجات المصرية، وهو بمثابة كنزاً اقتصادياً مهماً لها، من خلال الأموال التي ستعود على مصر، وفق عوض. وذكر، أن السبب الثالث، هو إرادة مصر تعزيز علاقتها مع مواطني غزة، كأحد مكونات الشعب الفلسطيني الذي يضم الفصائل والأحزاب السياسية. 

ويتفق الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، مع سابقه، حيث أشار إلى، أن هذه الزيارة تأتي بعد التحولات و"الإرهاصات" الإيجابية التي طرأت على العلاقة المصرية مع "حماس". 

ويوضح الدجني لـ "شمس نيوز"، أن الجانبين يسعيان لإعادة ترميم العلاقة الثنائية بينهما، وهو ما سيكون المحور الأساسي لأجندة الوفد، والتطرق لملف التبادل التجاري، وتوسعة معبر رفح، والمصلحة المشتركة بينهما في الحفاظ على الأمن. 

النقاط على الحروف 

ولا تزال الترتيبات جارية لعقد هذا اللقاء الكبير والذي "سيضع النقاط على الحروف" ويبحث مستقبل العلاقة وتطويرها ما بين غزة ومصر، وفق ما ذكره البردويل.

ويعزو الدجني ذلك، إلى أن هذا اللقاء سيكون حاسماً في اتخاذ قرارات تتعلق بالملفات الفلسطينية المطروحة على أجندة الوفد والقيادة المصرية، إضافة إلى صدق النوايا في تطبيق القرار، مستبعداً أن يكون اللقاء الأخير. 

أما أستاذ العلوم السياسية عوض، فتوقع حسم القضايا المطروحة بين الجانبين أولها الحفاظ على أمن سيناء، في حين أن حماس ستستغل ذلك في تحسين الاوضاع المعيشية في قطاع غزة. 

كما توّقع أيضاً، أن يكون لهذا الطلب ثمناً سياسياً، يتمثل بطلب حماس الاعتراف السياسي من مصر، مشيراً إلى أن حماس مفاوض جيد وتستطيع استخدام ما لديها من أجل تحسين أوضاع غزة،حد قوله .