شمس نيوز/ توفيق المصري

أثارت الاتهامات المتبادلة بين حكومتي رام الله وغزة إزاء أزمة الكهرباء، اليوم الاثنين، حالة من السخرية في أوساط الغزيين.

 الصحفية هاجر حرب، شعرت بحالة خيبة، وعلقت متكمةً: "أنظر لتبادل الاتهامات بكثير من الأسف؛ بأن نصل للحد الذي نلقي فيه التهم على بعضنا، من أجل موضوع حساس بالنسبة للناس، وهو بالأساس حق طبيعي".

وأضافت أنه، بعد عشر سنوات، أصبح من المعيب بل من المستهجن أن يستمر الطرفان في تمرير "نكته" أن الأمر غير سياسي وأن طرف يتحمل المسؤولية دون أخر، واعربت عن تأسفها من كلا الطرفين اللذين يستخدمان ملف الكهرباء، من أجل الدفع باتجاه الضغط الشعبي و الانفجار.

وقالت حرب، "بعد ما وصلنا له، لا أعرف كيف سنثق في القيادات سواء في الضفة أو غزة، وكيف سيكونوا على قدر المسؤولية، و يحلوا قضايا مصيرية في حياتنا، أنا حزينة جداً حقاً".

أما محمد نافذ (23عاماً)  فعلق بسخرية: "نحن خائفين أن نبقى نصبر ونصبر، وحينما تفرج، يظهر الأعور الدجال وتقوم الساعة"، مضيفاً أن، تبادل الاتهامات ما هي إلا استهانة بالشعب، وأن الشعب يعرف كل شيء،  فالمشكلة تكمن في تخدره.

فيما سخر عازم أبو دقة (25عاماً)، من شركة الكهرباء بغزة التي تعلن، أنه في حال ما اذا وجدت أعطال أو حدث طارئ على خدمة الكهرباء، أن يقوم المواطن بتبليغها على الرقم المجاني، مضيفاً، "في غزة لا يوجد أي مشاكل ولا شكاوى؛ لأن الكهرباء لا تأتينا أصلاً، ولأن الشركة وصلت لأقصى مرحلة في خدمة المجتمع".

وتابع قائلاً، "بعد التصريحات الأخيرة، هل من الممكن أن نبدل شركة الكهرباء بالحكومة؟".

يأتي ذلك عقب تصريح حكومة الوفاق في رام الله أن سيطرة حماس على غزة تعيق إنهاء أزمة الكهرباء، فيما حمل رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، سلطة الطاقة في رام الله مسؤولية تفاقم أزمة الكهرباء، في ظل رفضها لجميع المشاريع المقدمة لحل المشكلة، وتأكيده أن حكومة التوافق تجاوزت حد التهرب من المسؤولية، والشارع الفلسطيني بات يعرف جيدًا من المسؤول عن أزمة الكهرباء.