قائمة الموقع

خبر تقرير: البولنديون "يغيظون" بوتين بأكل التفاح

2014-09-06T07:48:00+03:00

شمس نيوز/وارسو

نشرت مجلة "ايكونوميست" في عددها الأخير، تقريراً طريفاً حول كيفية رد البولنديين على فرض روسيا حظراً على استيراد الفاكهة والخضار من بلدهم، الأمر الذي سيجعل بولندا، في نهاية العام، حائرة في كيفية تصريف فائض هائل من التفاح. إذ قبل عام، استوردت روسيا ٦٧٧ ألف طن من التفاح البولندي، أي بنسبة ٥٦٪ من إجمالي صادرات التفاح البولندية. وفي العام الجاري، تمكنت بولندا من تصدير منتجها (الشهير) حتى تاريخ ١ أغسطس (آب)، عندما فرضت روسيا حظراً على استيراده.


وتقول المجلة إن "البولنديين ردوا على الحظر الروسي على طريقتهم"، حيث احتفلوا بالفاكهة المحرمة، عبر شن حملة "كلوا التفاح من أجل إغاظة بوتين"، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على موقع "فيس بوك" و"يوتيوب" (حملة مصورة) من أجل رفع معنويات الناس، وحثهم على مواجهة هذا الحظر. وهكذا عزمت "انترمارشي"، سلسلة من الأسواق، على إرسال قرابة ٤٠ طناً من التفاح إلى "كالينينغراد"، مقاطعة روسية تشترك في الحدود مع بولندا، بهدف إثارة مقارنات مضحكة وساخرة من "قافلة الإغاثة" التي أرسلتها روسيا مؤخراً إلى شرق أوكرانيا.

ردود عاطفية

وتقول ايكونوميست إنه، بدءاً من "تالينين" عاصمة إستونيا وصولاً إلى وارسو، صدرت ردود أفعال عاطفية قوية على القرار الروسي بحظر استيراد المنتجات الغذائية من دول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى. وتوقع منتجو الأغذية والساسة، في كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا (دول البلطيق) وبولندا، فرض هذا الحظر، لكن ذلك لا يعني أنهم كانوا مستعدين له.

الروس الأكثر تضرراً

وتشير المجلة إلى حجم خسارة المزارعين البولنديين جراء الحظر الروسي، والتي تصل إلى ٥٦٥ مليون دولار، وفق تقديرات وزارة الزراعة البولندية. وأما في دول البلطيق الثلاث، حيث تشكل صادرات الأغذية إلى روسيا نسبة أقل من إجمالي الصادرات، فإن منتجات الألبان ستكون الأكثر تضرراً. كما ستطال شركات نقل المنتجات الغذائية إلى روسيا بعض الخسائر. وقال وزير الاقتصاد الليتواني ايفالداس جوستاس، إن "آثار الحظر لن تكون كبيرة لكنه قد يقلص إن طال أمده إجمالي الناتج القومي الليتواني بنسبة ٢٪. كما أشار رئيس وزراء إستونيا، تاآفي ريوفاس في لقاء صحافي، إلى أن "المستهلكين العاديين الروس سيكونون أكبر ضحايا هذا الحظر".

ظروف قاهرة

وتشير ايكونوميست إلى تأثر الدول المصدرة للمنتجات الغذائية إلى روسيا من عدة جوانب، بالإضافة للأثر التجاري. إذ لم يكد يمضي أربعة أيام على الإعلان عن الحظر، حتى توقفت "بينو زفايجدفيز"، ثاني أكبر منتج للألبان في ليتوانيا، عن استلام حمولات الألبان المرسلة من أكبر الجمعيات التعاونية في البلاد، وذلك بحجة التعرض "لظروف قاهرة".

أسواق أخرى

وتسعى الحكومات للمساعدة كما فعلت حكومة ريغا (عاصمة لاتفيا) في منح إعفاء ضريبي للشركات التي تصدر أكثر من ١٠٪ من إجمالي منجاتها إلى روسيا، وذلك كخطوة من جملة إجراءات أخرى. كما تسعى بولندا لتصدير منتجاتها من التفاح للسوق الأميركية، لكن قيوداً تفرضها واشنطن على واردات الأغذية، فضلاً عم ممانعة المزارعين الأمريكيين، يحول دون تحقيق هذا المسعى.

وبمضي أكثر من شهر على فرض الحظر الروسي، ومع اقتراب موسم قطاف التفاح من أوجه، لا يبدو أن البولنديين قد استجابوا لحملة "كلوا التفاح". إذ رغم انتشار الحملة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، يقول المنتجون وأصحاب الأسواق أن مبيعاتهم بقيت كما كانت سابقاً. ومن أجل محاربة الحظر، على البولنديين تناول ضعف ما كانوا يناولونه من التفاح، أي بمعدل ٣٠ كيلوغراماً للشخص الواحد سنوياً".

 
اخبار ذات صلة