شمس نيوز/وكالات
قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن علاقات بلاده مع السعودية تتحسن بعد توترات مرتبطة بالتنافس الإقليمي بين السعودية وإيران أدت إلى إلغاء الرياض مساعدات عسكرية بقيمة ثلاثة مليارات دولار لبيروت العام الماضي.
وزار عون السعودية هذا الأسبوع في محاولة لتحسين العلاقات مع المملكة، في أولى محطات أول رحلاته الخارجية منذ توليه الرئاسة في 31 أكتوبر الماضي.
وكانت ألغت الرياض في فبراير الماضي المساعدات العسكرية للبنان عندما لم تنضم الحكومة اللبنانية إلى حكومات عربية أخرى في إدانة هجمات متظاهرين إيرانيين على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.
كما حذرت المملكة كذلك الزوار السعوديين الأثرياء من السفر إلى لبنان مما حرم البلاد من عائد سياحي كبير.
وقال عون لصحيفة الشرق الأوسط في حديث نشر يوم الأربعاء إن السائحين السعوديين سيعودون قريبا إلى لبنان.
ورد على سؤال عما إذا كانت الزيارة قد فتحت صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية قائلا "نعم. عندما تنجلي هذه المرحلة العابرة سنتأكد أنه لم تكن لها جذور لدى الشعب اللبناني."
وأضاف مشيرا إلى الحرب الدائرة في سوريا المجاورة والتي تدعم فيها كل من السعودية وإيران أطرافا مختلفة: "من البديهي أن تكون العلاقات طبيعية بغض النظر عن أي تباينات يمكن أن تنشأ ومن أي تباينات ظهرت سابقا في النظرة إلى الملف السوري."
وألقى الخلاف بظلاله كذلك على مصير نحو 750 ألف مواطن لبناني يقيمون ويعملون في السعودية وفي دول خليجية أخرى ويحولون ما بين سبعة وثمانية مليارات دولار سنويا لإعالة أسرهم في لبنان.
ورد على سؤال عن مصير المساعدات السعودية للجيش اللبناني قائلا إن وزيري دفاع البلدين سيبحثان هذا الأمر.
