قائمة الموقع

خبر بالفيديو.. هل تعرف قصة قرية أم الحيران وفارسها ؟

2017-01-18T18:53:05+02:00

شمس نيوز/ خاص

لم تخفف لمسة الأكف التي مسحت رأسها، من هول ما أصابها، قالت والدة الشهيد يعقوب أبو القيعان وهي تحتسب مصيبتها عند الله، "ليش يطخوه، والله ما سوى ولا حاجة".

وأضافت بدموع منهمرة، مستذكرة كلماته الأخيرة قبل استشهاده، والتي ظلت عالقة في أذنها، "قال لي، بدهم يهدموا بيوتنا يهدموهم يما، بيكفيني أعيش بنص دونم"، وتتابع وهي تتلوى يمنة ويسرة، إن نجلها الشهيد يعقوب لم يشكل أي خطورة على جنود وشرطة الاحتلال، وقتلوه بدم بارد، لأنه وقف بوجه من جاء لهدم القرية.

أما هشام أبو القيعان أحد أقارب الشهيد والشاهد على الجريمة، وصف قساوة قلب جنود الاحتلال بعد أن أجبروا الشهيد يعقوب على تفريغ منزله من محتوياته بيده، وأطلقوا عليه النار بشكل مباشر, وقال إن قوات الاحتلال اعدمت الشهيد يعقوب بدم بارد.

استشهد أستاذ مادة الرياضيات الشاب يعقوب عيسى أبو القيعان في العشرينيات من عمره، وأصيب 7 آخرين صباح اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال ببلدة أم الحيران في صحراء النقب بالداخل المحتل، بينهم النائب العربي بـ "الكنيست" أيمن عودة، وهدم الاحتلال أكثر من 12 منزلاً.

ويظهر فيلما مصورا من الجو -بثه جيش الاحتلال- كيف أعدمت شرطة الاحتلال الشهيد أبو القيعان أثناء هدم عشرات المنازل.


يروي أهل القرية الشاهدين على الحدث، أن أبو القيعان كان يسير في سيارته سيراً طبيعياً وبسرعة بطيئة، وأن السيارة أخذت في التسارع بعد إطلاق النار، ما يشير إلى أنه فقد السيطرة عليها بعد أن استشهد.

حادثة قتل أبو القيعان التي رصدها الفيلم المصور تظهر أفراد شرطة الاحتلال وهم يتقدمون نحو السيارة ويمطرونها بوابل من الرصاص رغم سيرها بشكل طبيعي.

وتتعرض قرية أم الحيران في النقب والتي يصارع سكانها البقاء في وجه الاستيطان ومخططاته الرامية للتهجير المستمر والممنهج؛ لمحاولة التهجير للمرة الثانية على التوالي.

وكان قد هجر سكان قرية ام حيران لأول مرة في عام 1956 عندما كانوا يسكنون في الجهة الغربية من مدينة رهط، وأقام الاحتلال عليها بعد ترحيلهم ما يسمى "كيبوتس شوفال".

وتستمر الآلة الاسرائيلية، في التدمير والتهجير والقتل، لتطبيق المشاريع الاستيطانية، ومشروع "برافر" الذي شرعه الاحتلال في العام 2003؛ لترحيل سكان أم الحيران لإقامة مستوطنة حيران الدينية المتطرفة على أراضيها التي تبلغ مساحتها 3000 دونم.

وتطبق حكومة الاحتلال العنصرية سياسة التطهير العرقي ضد السكان الفلسطينيين في 45 قرية عربية، ولا تعترف بالوجود الفلسطيني فيها.

فشل نتنياهو

من جانبه وصف حسن الرفايعة رئيس المجلس الأعلى السابق للقرى غير المعترف بها في النقب، هدم الاحتلال لبلدة أم الحيران بـ "الإجرام"، مؤكداً أنه يحاول قلب الحقيقية من خلال الحديث عن اقدام شاب على قتل أحد جنوده، وأنه ينتمي للحركة الإسلامية.

وأوضح الرفايعة لـ "شمس نيوز"، أن ما يجري هو استمراراً لسياسة الحكومة الاسرائيلية في هدم منازل ام الحيران، وتهجير سكانها، وجلب مستوطنين بدلاً منهم، معتبراً إياها في الوقت ذاته، محاولة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتغطية على جرائمه وما يتعرض له من شبهات فساد في الفترة الأخيرة.

وكشف الرفايعة، عن وجود مخطط اسرائيلي قديم لهدم البلدة وتهجير سكانها، لبناء وحدات استيطانية للمستوطنين.

وفي التفاصيل، قال إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت فجر اليوم بلدة أم الحيران، بهدف هدم المنازل فيها.

وأشار إلى، أن الاحتلال طرد السكان من منازلهم في البلدة، تمهيداً لهدمها، فيما تصدى لهم الشبان.

وبيّن أن، قوات الاحتلال استدعت عناصر آخرين من الجيش، للمساندة في اقتحام البلدة وتدميرها بشكل كامل، لافتاً إلى وجود محاولات من الاحتلال لقطع وسائل الاتصال مع السكان في القرية.

من جانبه، ندد مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، بالصمت الدولي على جرائم "اسرائيل" العنصرية، منوها أن التطرف الاسرائيلي ونظام الفصل العنصري الذي تفرضه اسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني لا بد من مواجهته بالعقوبات الدولية والمقاطعة وعلى العالم ان يتحمل مسؤولياته تجاه إلزام اسرائيل بتطبيق القوانين والمواثيق الدولية.

وذكرت القناة الـسابعة العبرية أن ضابطاً وهو "ايرز ليفي"(34 عامًا) ويعمل في الشرطة العسكرية، لقي حتفه بعملية دهس أثناء اقتحامهم للقرية.

اخبار ذات صلة