شمس نيوز/ غزة
اعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، استمرار إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح البري "انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ويشكل جريمة حرب".
وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم الخميس، إن حصار القطاع لأكثر من عشرة أعوام، الذي فرضه الاحتلال، تسبب في إغلاق كافة المعابر، ومنع جميع أشكال التنقل والنقل من وإلى قطاع غزة إلا في أحوال استثنائية.
وأصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا اليوم تقريرا حول استمرار السلطات المصرية إغلاق معبر رفح الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم معاناة المواطنين في قطاع غزة نتيجة حرمانهم من حق أساسي هو حق التنقل بحرية.
وأوضح التقرير، أن السلطات المصرية لعبت دورا أساسيا في تشديد الحصار بعد منتصف عام 2007 من خلال إغلاق معبر رفح، الذي يعتبر المنفذ الوحيد لتنقل سكان القطاع من وإلى العالم الخارجي.
وأشار إلى أن الحصار الذي تفرضه حكومة الاحتلال بالتعاون مع السلطات المصرية خلف آثارا كارثية خاصة على القطاع الصحي، والإنتاجي، والحياة المعيشية للمواطنين.
وبين التقرير أنه خلال العام 2016 حُرم ما يقارب 2 مليون فلسطيني من حقهم في حرية التنقل والسفر من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بينهم (30000) على الأقل بحاجة ماسة للسفر بحسب هيئة المعابر (مرضى، طلبة، مواطنون يعملون بالخارج).
وذكر التقرير أنه خلال العام 2016 فتح المعبر لمدة (41 يوم فقط) تمكن خلالها 26431 مواطنا من مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي وقامت السلطات المصرية بمنع 2097 مواطنا من السفر وإعادتهم إلى القطاع دون ذكر الأسباب، أما عدد القادمين الذين وصلوا الصالة الفلسطينية فبلغ 16406مواطنا.
ولفت إلى أن إغلاق معبر رفح البري بشكل شبه دائم أدى إلى إعاقة التحاق الآلاف من الطلبة الفلسطينيين بجامعاتهم خارج قطاع غزة، وحرمانهم من مواصلة دراستهم، كما مُنع المئات من سكان القطاع من السفر خارج الوطن لتلقي العلاج، خاصة المرضى بأمراض مزمنة كالسرطان، الذين هم بحاجة إلى السفر بشكل دائم، مما أدى إلى وفاة عدد كبير من المرضى.