قائمة الموقع

خبر غزة تستثمر 2.5 مليون طن “مخلفات” لإعادة الإعمار

2014-09-07T09:12:51+03:00

شمس نيوز/غزة

خلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، نحو 2.5 مليون طن من ركام المباني المهدمة، ويسعى الفلسطينيون إلى تحويل مخلفات البناء من عقبة أمام إعادة الإعمار إلى آلية تساعدهم في بناء ما هدمه الاحتلال على مدار 51 يوماً من القصف والتدمير، عبر استثماره في عدة مجالات حسب تصريحات مدير عام الإشراف والمتابعة في وزارة الأشغال العامة والإسكان، نعيم السمري، لـ”العربي الجديد”.

وأغلق الدمار شوارع رئيسية في غزة، وهجّر بعض المناطق التي تم تدميرها بشكل تام، في انتظار إزالة تلك الكميات الضخمة، والبدء في البنيان.

ونشر الموقع الخاص بوزارة الأشغال العامة والإسكان إحصاءات خاصة بالعدوان على قطاع غزة، أوضح فيها أن عدد الوحدات السكنية التي دمرت بشكل بالغ نحو عشرين ألف وحدة، إضافة لقرابة أربعين ألف وحدة دمرت بشكل جزئي.

وأوضح مدير عام الإشراف والمتابعة في وزارة الأشغال العامة والإسكان، أن إحصائية الركام الأولية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي، وصلت إلى أربعة أضعاف حرب الفرقان (2008-2009)، وبلغت نحو 2.5 مليون طن، بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي آلاف المباني.

وأكد السمري أنه من بين الأفكار المطروحة، استخدام الركام في عمل ألسن داخل البحر، مشيراً إلى أن الحديث عن ردم أجزاء من البحر لتوسيع بعض المناطق مرفوض، لأن الكتل الإسمنتية لا يمكنها مقاومة أمواج البحر التي تحتاج إلى كتل صخرية كبيرة، علاوة على أن ذلك من شأنه تلويث البحر بالمواد الإسمنتية.

وأشار إلى أنه وبدءاً من اليوم الأحد، سيتم البدء بحصر الأضرار، وبعد الانتهاء ستنزل المناقصات الخاصة بالإزالة، ومن ثم إعادة الإعمار.

بدوره يوضح الخبير الاقتصادي الدكتور محمد مقداد أن غزة استخدمت ركام الحرب الماضية في عدة مجالات، منها توفير مواد البناء ورصف الشوارع وأساسات.

ويشير في حديث لـ”العربي الجديد” إلى أن كميات الركام الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة مضاعفة عن الحروب السابقة، ومن الجيد أن يتم استخدامه في توسعة ميناء الصيادين في غزة.

في الأثناء، أكد أستاذ علم الاقتصاد في جامعة الأزهر بغزة، الدكتور معين رجب، أن الكميات الضخمة للمواد الخرسانية الثقيلة ستشكل عبئاً على إعادة إعمار غزة، مشدداً على أهمية إزالة هذه العقبة بنقلها واستثمار بعض الركام في إعادة الإعمار.

اخبار ذات صلة