شمس نيوز / عبدالله عبيد
استهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التصريحات الصادرة من الرئيس محمود عباس التي أدلى بها في القاهرة ضد الحركة، واصفة هذه التصريحات بالتوتيرية التي تهدد مصير الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأعرب القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان، وزير الأوقاف في حكومة غزة السابقة، خلال حديثه لـ"شمس نيوز"، الأحد (7/9) عن أسفه لمثل هذه التصريحات، مشيراً إلى أن الرئيس عباس وخلال هذه التصريحات، لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه في المصالحة الفلسطينية بالقاهرة وإعلان الدوحة، وكذلك إعلان الشاطئ.
وقال رضوان: هذه التصريحات هي كذلك محاولة للتهرب من استحقاقات المصالحة الوطنية، والتهرب من إعادة إعمار قطاع غزة، والمساهمة في تحمل المسؤوليات تجاه الشعب الفلسطيني".
وأضاف: يجب على السيد محمود عباس أن يدرك أن خدمة الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار القطاع، هو واجب عليه وعلى السلطة الفلسطينية"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني قدم التضحيات، "ومن واجبنا وواجب الجميع أن يقف بجانبه لإعادة الإعمار والتخفيف من معاناته".
ودعا القيادي في حركة حماس الرئيس عباس لتقديم المصلحة الوطنية العليا لخدمة الشعب الفلسطيني، والالتزام بكافة ما تم التوقيع عليه، مؤكداً أن هذه التصريحات لا تخدم إلا دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن حركته لن تنجر لمثل هذه التصريحات التي تؤدي إلى انفصام العلاقة بين فتح وحماس وتؤثر على المشهد الفلسطيني لصالح الاحتلال، منوهاً إلى أن "حماس" حريصة على استكمال بقية ملفات المصالحة.
وأشار رضوان إلى أن هناك لقاء قريبا بين حركتي حماس وفتح، من أجل البحث في كافة الملفات، وتطبيقها حسب اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.
كما جدد تأكيد حركة حماس على أن سلاح المقاومة غير قابل للمساومة "لأنه سلاح مقدس وموجه ضد الاحتلال"، مردفاً في حديثه: لا يمكن لأحد لا عباس ولا غيره أن يساوم على سلاح المقاومة".
وكان الرئيس عباس قال في لقاء عقده مع اعلاميين ومثقفين مصريين الليلة الماضية إنه يجب أن يكون هناك سلطة واحدة ونظام واحد، و"لن نقبل أن يستمر الوضع مع حركة حماس كما هو الآن وبهذا الشكل".
وأشار إلى أن عدد شهداء حركة "حماس" في العدوان الاسرائيلي على غزة بلغ 50 شهيدًا فقط، بينما استشهد من حركة "فتح" 861 شهيدا.