قائمة الموقع

خبر خبير لبناني لـ"شمس نيوز" ترامب سيتراجع عن وعوده بشأن الملف الإيراني

2017-01-24T11:03:47+02:00

شمس نيوز/ منى حجازي

منذ الكشف عن الجوانب السرية للبرنامج النووي الإيراني عام 2002، و"إسرائيل" توليه أهمية قصوى، وفي سياق سعيها إلى حشد جهود المجتمع الدولي لوقفه، ادعت أنّ المشروع النووي الإيراني يمثّل خطرًا على وجودها، وهددت مرارًا باستعمال القوة العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وسيلة للضغط على المجتمع الدولي، للتحرك عسكريًا ضد إيران، أو على الأقل فرض مزيد من العقوبات عليها، وتعميق عزلتها الدولية.

وكان بنيامين نتنياهو من بين كل رؤساء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبين الأكثر تناولًا للمشروع النووي الإيراني، ومطالباته بوضع حد له، انتعشت آماله مع تولي دونالد ترامب الحكم في امريكا.

في سياق الموضوع، قال العقيد اللبناني الباحث الاستراتيجي إلياس فرحات ، إن ملف الاتفاق النووي الإيراني، يعد اليوم موضوعاً "نارياً"، فهو الإتفاق النووي بين دول خمسة زائد واحد وإيران

وأشار العقيد إلى، أن ترامب اعتبره أسوأ اتفاق، وصرح أثناء الحملة الانتخابية، أنه سوف يلغي هذا الاتفاق إذا فاز، في المقابل هاجم نتنياهو الاتفاق واعتبره خطراً على "إسرائيل"، ورغم استخدام نتنياهو واللوبي اليهودي أقصى الضغوط لعدم إقرار الإتفاق، لم تذعن دول الغرب وأقر الاتفاق، وأحيل إلى مجلس الأمن وأصبح وثيقة دولية.

واستند الباحث خلال حديثه لـ "شمس نيوز"، إلى مقولة وثابتة أميركية بعد كل انتخابات رئاسية يعبر عنها الأميركيون، بالقول: أي الحكم يختلف عن الحملة الانتخابية، من منطلق ذلك تبدأ التناقضات، وموجبات القانون والمصلحة تتضارب مع الوعود الانتخابية" .

وعن خيارات "إسرائيل" لمواجهة الاتفاق، يرى الباحث، أنه من المرتقب أن يكرر نتنياهو مطالباته بإلغاء الاتفاق وتشديد الحصار على ايران، لكن ترامب سيواجه من أركانه ومستشاريه بوقائع أن هذا الإتفاق أصبح قرارا في مجلس الأمن، وإذا أرادت الولايات المتحدة إلغاءه فإنها ستواجه فيتو روسي وصيني، هذا إذا افترضنا أن بريطانيا وفرنسا وافقتا، من جهة.

وبين أن، هذه العقبات بالاضافة إلى العقبة القانونية الدولية المستندة إلى قرار مجلس الأمن بالتصديق على الاتفاق النووي تجعل من المتعذر على الرئيس ترامب اتخاذ أي قرار بإلغاء الاتفاق على الصعيد الدولي .

وفي رده عن سؤالنا، عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران، قال العقيد والباحث فرحات، إن الحديث عن ضربة عسكرية لإيران،  يبقى في إطار "التمنيات" ولن يجد طريقا للتنفيذ.

وأضاف موضحاً: لا يبدو الرئيس ترامب في وضع يسمح له بخوض حرب جديدة خصوصا أنه انتقد حرب العراق والانسحاب من العراق بطريقة خاطئة وبتوقيت خاطئ، وهو ليس بوارد شن حرب جديدة يستنزف بها قدرات الولايات المتحدة بعدما انتقد أسلافه بسبب حروبهم الخارجية، كما أن موضوع توجيه ضربة عسكرية للمنشات النووية الإيرانية له محاذيره.

ولفت إلى، أن أسلافه  لم يجرؤا من ذي قبل على اتخاذ هذا القرار؛ لإدراكهم أن تبعاته سوف تكون على مستوى المنطقة وتسبب اضرارا تصيب المصالح الأميركية والتجارة العالمية منها خطر كياني على "إسرائيل" بقصفها بمختلف أنواع الصواريخ، وإغلاق مضيق "هرمز"، والتسبب بأزمة طاقة عالمية إضافة إلى فقدان الاستقرار في الشرق الأوسط بكامله.

واختتم الباحث الاستراتيجي حديثه، بالقول: لهذه الأسباب سوف يتغلب منطق الحكم على منطق الحملة الانتخابية، وسوف يجنح ترامب إلى الواقعية السياسية، ولن يلبي طلبات نتنياهو التدميرية، بشن حرب على ايران من أجل إلغاء الاتفاق النووي، الذي ينظم العلاقة بين إيران والغرب، ويضمن عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا مقابل رفع العقوبات.

اخبار ذات صلة