قائمة الموقع

خبر تايم: بوتين يختبر إرادة الناتو في أوروبا الشرقية

2014-09-08T07:04:46+03:00

شمس نيوز/موسكو

تناولت مجلة تايم الأمريكية قضية تنامي القوة العسكرية الروسية، وظهورها على الساحة الإقليمية بشكل يختلف كلياً، عما كانت عليه قبل سنوات قليلة، وشعور زعماء حلف الناتو بالحيرة والعجز عن اتخاذ قرار صائب حول كيفية التعامل مع روسيا بقيادة بوتين.

وفي قمة الحلف، التي عقدت ذلك العام في لشبونة، عاصمة البرتغال، بدت روسيا متشوقة للتعاون مع الناتو.

 ورغم أن العقيدة العسكرية التي تبنتها روسيا في بداية ذلك العام، وضعت مسألة توسع الحلف على رأس التهديدات الأمنية التي تواجهها روسيا، فإن ، رئيس روسيا آنذاك، ديميتري ميدفيديف، قد وافق في لشبونة على التعاون مع الحلف حول عدة قضايا ذات الاهتمام المتبادل، كالإرهاب وتهريب المخدرات.

 وقد نُحِّيت، في تلك القمة، الحرب القصيرة التي خاضتها روسيا قبل عامين مع جورجيا، الطامحة للانضمام إلى الحلف، وعدّت كعقبة على طريق التعاون مع روسيا. ومنذ ذلك الوقت، أصاب العطب البنية التحتية الدفاعية التي حافظ عليها الناتو خلال الحرب الباردة، من أجل مواجهة روسيا، وتحولت تلك الأسلحة إلى خردة.

إهمال الخاصرة الشرقية

ويذكر دالدر، والذي انتهت مدة ولايته كسفير قبل عام، كيف أخفق الناتو لعدة سنين عن تغطية بنيته التحتية في شرق أوروبا، وقال: "لم يكن هناك وجود حتى للأساسيات، كالقواعد الجوية والموانئ، وخطوط أنابيب النفط، وغيرها من المعدات التي كان الحلف في حاجة ماسة لها لو أراد إرسال القوات إلى المنطقة".

وتشير تايم إلى عدم تنبُّهْ الحلف لإهماله خاصرته الشرقية، إلا في الربيع الماضي، عندما دفعت روسيا بقواتها نحو إحدى جاراتها الأوروبيات، وكانت هذه المرة هي أوكرانيا، حيث احتلت روسيا وضمت إليها جزيرة القرم.

إدراك متأخر

وتمضي "تايم" في التذكير بإهمال الناتو لأوروبا الشرقية، وتقول إن "إدراك هذه الحقيقة كان على رأس أجندة قمة الناتو التي عقدت في ويلز، قبل أيام. لكن تصحيح ذلك الخطأ يتجاوز قرار القمة بتمركز بضعة آلاف من قوات الحلف بشكل دوري في أوروبا الشرقية". ورأت تايم أن "ذلك يتطلب تطبيق صيغة أمنية يبدو أن روسيا تبتدعها على الطاير، كما أن نفض الناتو الغبار عن تكتيكات الحرب الباردة، قد لا يفيد كثيراً الحلف، وهو يطأ منطقة غير مألوفة".

لعبة مختلفة

وكما يقول دالدر: "إنها لعبة مختلفة. فهي ما زالت تشمل خدع سوفيتية الطراز، ومن أهمها إشارة بوتين، في الشهر الماضي، إلى قوة ترسانته النووية. لكن تحركات بوتين في أوكرانيا كشفت أيضاً عن شكل جديد من الحروب، وهي حرب أكثر خداعاً ولا يمكن التنبؤ بها، ولا تشبه شكل الحروب التي شنها السوفييت من حكام موسكو، سابقاً".

ويضيف دالدار: "عندما ضمت إقليم القرم في مارس (آذار) الماضي، أقدمت روسيا على إعادة رسم حدود أوروبا، ورمت بعيداً بقواعد السياسة الأمنية لما بعد الحرب الباردة".

حدود حلف الناتو

وتقول تايم، إن "تطبيق القواعد الجديدة سيعتمد، وبشكل رئيسي، على رد الناتو.حتى تاريخه، حيث أوضح أوباما، أن" خطوطه الحمراء" هي حدود حلف الناتو، وإن انتهكت روسيا تلك الحدود، فإن الولايات المتحدة سوف ترد بقوة".

لكن، تتساءل تايم، ما الذي يشكل مثل ذلك الخرق، هل غزو كامل بالدبابات، أم شيء أكثر مكراً؟

ومن خلال تلك المواقف والتحركات الغامضة، تختبر روسيا إرادة الناتو، وتثير قلاقل من أجل اختبار صبر وقوة الحلف الغربي.


اخبار ذات صلة