شمس نيوز/وكالات

توالت ردود الفعل المنددة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمتعلق بحظر تدفق اللاجئين إلى الولايات المتحدة من عدة دول إسلامية.

واحتشد عشرات آلاف الأشخاص في مدن ومطارات أمريكية أمس الأحد للتعبير عن غضبهم من الأمر التنفيذي لترامب.

وفي واشنطن ونيويورك وبوسطن تلت موجة ثانية من الاحتجاجات تجمعات عفوية في مطارات أمريكية يوم السبت حينما بدأ القائمون على إدارة الجمارك وحماية الحدود في تنفيذ توجيهات ترامب. وامتدت الاحتجاجات غربا أثناء اليوم.

ويمنع الأمر التنفيذي دخول اللاجئين ويمنع السفر إلى الولايات المتحدة من سوريا والعراق وإيران وأربع دول أخرى، لمدة 90 يوماً. وأدى الأمر إلى احتجاز أو ترحيل مئات الأشخاص بعدما وصلوا إلى مطارات أمريكية.

وجرت أكبر الاحتجاجات يوم الأحد في باتري بارك في مانهاتن على مرأى من تمثال الحرية في ميناء نيويورك وهو رمز للترحيب بالناس في الولايات المتحدة.

وفي وقت لاحق بدأت المسيرة التي تشير تقديرات إلى أنها ضمت عشرة آلاف شخص إلى مكتب الجمارك وحماية الحدود في مانهاتن السفلى.

وفي واشنطن احتشد الآلاف في ساحة لافاييت على الجانب الآخر للبيت الأبيض ورددوا هتافات "لا للكراهية لا للخوف... مرحبا باللاجئين هنا".

سياسية خاطئة

وردا على القرار الأمريكي أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو أن بلاده مستعدة لفتح أبوابها امام جميع اللاجئين التي تشهد بلادهم حروبا أهلية.

وكتب ترودو على حسابه الشخصى على تويتر : "إلى كل الهاربين من الاضطهاد والإرهاب والحرب، الشعب الكندي يرحب بكم، بغض النظر عن عقيدتكم".

وأضاف ترودو منشورا اخر على تويتر عقب إصدار ترامب قرار بحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة يقول فيه "مرحبا بكل اللاجئين السوريين"، كما اطلق "هاشتاج" #WelcomeToCanada.

إلى ذلك، انتقد وزير الخارجية السويسري، ديديي بوركالتر، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمنع مواطني 7 دول إسلامية دخول بلاده، وقال إنه "يثير التفرقة الدينية".

وأضاف بوركالتر، في بيان إن "من حق أمريكا رسم سياسة الهجرة الخاصة بها، إلا أنَّ السياسية الأخيرة سيكون لها تأثير عالمي".

وشدد أن "القرار الأمريكي خاطئ، وفي الاتجاه غير الصحيح".

كما أعربت الجامعة العربية، عن قلقها من القيود التي أعلنتها أمريكا بمنع مواطني عدة دول عربية من دخول أراضيها.

ودعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، الإدارة الأمريكية إلى مراجعة موقفها، "لما يمكن أن يؤدي إليه (قرار ترامب) من آثار سلبية فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة الأسر واستمرار التواصل بين المجتمعات العربية والمجتمع الأمريكي".