شمس نيوز/ وكالات
تحتجز قوات الاحتلال الإسرائيلية، في الشهور الأخيرة، شقيق أحد كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس بغزة، يعاني من مشاكل نفسية.
وقد اعتقل في السابع والعشرين من تشرين الأول/ نوفمبر من العام الماضي، بعد أن عبر الحدود من قطاع غزة.
وادعى الشاباك في حينه أن رزاينة كان ناشطا في الذراع العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، وشارك في حفر الأنفاق.
كما ادعى الشاباك أنه عمل في مجال الحراسة من قبل كتائب القسام، وشارك في تدريبات على القنص، ونسبت له في لائحة الاتهام مخالفات "العضوية والنشاط في تنظيم غير مسموح، واستخدام السلاح".
وزعم الشاباك أيضا، أن رزاينة أدلى بمعلومات كثيرة خلال التحقيق معه عن حفر الأنفاق، وعن استخدام حركة حماس لبيوت مدنية، بيد أن الشاباك تجاهل حقيقة أن بلال رزاينة يعاني من مشاكل نفسية صعبة.
وبعد النشر عن اعتقاله، أعلنت عائلته في قطاع غزة أنه لم يكن ناشطا في الذراع العسكري لحماس، وأنه يعاني من عدم الاستقرار النفسي، وأنه خضع للعلاج في الفترة الأخيرة. واتهمت العائلة إسرائيل بانتزاع اعترافات منه تحت التعذيب.
وفي السادس والعشرين من كانون الثاني/ يناير، عقدت المحكمة المركزية في بئر السبع جلسة مداولات، عرضت فيها وجهة نظر طبيب نفسي عين من قبل الدولة، وتبين أنه لا يمكن محاكمة رزاينة بسبب وضعه النفسي.
كما تبين أنه بحاجة للعلاج النفسي، وفي أعقاب ذلك نقل رزاينة إلى مستشفى للعلاج النفسي في بئر السبع، ومن المفترض أن تعقد في السادس من الشهر الجاري جلسة يتوقع أن يطلب فيها محاميه وقف الإجراءات القضائية ضده.
ويدعي محلل عسكري إسرائيلي لـ "هآرتس"، أن حماس تقوم بحملة إعلامية واسعة النطاق في قطاع غزة، وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين كثيرين مقابل "جثث جنود ومواطنين إسرائيليين مفقودين في قطاغ غزة".
وكتب أن: "حماس تطمس بشكل متعمد التفاصيل، وتلمح، حتى في اتصالات مع وسائل إعلام أجنبية، أن أحد الجنود، على الأقل، لا يزال على قيد الحياة، وأن المواطنين كانوا جنودا"، مضيفا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية على قناعة بأن الجنديين قتلا، وأن حماس تحاول رفع قيمة ما تحتجزه لتحقيق مكاسب أكبر.
ترجمة: عرب 48
