غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر في غزة .. لا يتمنون وصول الشتاء!

شمس نيوز/علي الهندي

كل يومٍ يمر في غزة تزداد معه معاناة أهالي البيوت المدمرة في القطاع, وخصوصا مع استمرار بقائهم إما في خيام على أزقة الطرق أمام ما تبقى من منازلهم, أو في مدارس الأونروا التي ستفتح أبوابها خلال الأيام القليلة القادمة, هذه المعاناة على ما يبدو أنها لن تنجلي في الوقت القريب, بل مرشحة للتفاقم مع اقتراب فصل الشتاء ما يشي بكارثة إنسانية وشيكة تطرق أبواب الغزيين المخلّعة!.

وعود!

من جانبه, يروي عادل كحيل لـ"شمس نيوز" فصول معاناته التي تتواصل جراء تدمير منزل عائلته المكون من أربعة طوابق في "تل الهوا" جراء استهداف العمارة بثلاثة صواريخ اف 16 ما أدى لتدميره بالكامل وتضرر المنازل المجاورة.

ويقول أبو أحمد : هذا المنزل هو المأوى الوحيد لنا وكان يأوي 8 عائلات وأصبحنا اليوم أنا واخوتي في عداد المشردين, لتبدأ معاناة البحث عن شقق الايجار في ظل ارتفاع الاسعار وكثرة الطلب عيها ولجوء بعض التجار الى الاستغلال".

وأشار أبو أحمد إلى أن العديد من المؤسسات حضرت لتقييم الدمار وحصر الأضرار, متسائلاً :  إلى متى سنبقى على هذه الحال كل ما نتلقاه هو مجرد وعود من الجميع دون ان يبدأ فعليا الإعمار واعادة البناء".

ولايزال سكان القطاع ينتظرون وصول المواد اللازمة لإعادة بناء بيوتهم، فيما يقدر عدد البيوت والبنايات التي دمرتها الحرب الإسرائيلية بحوالي 17.000 بيت وهناك أكثر من 100.000 مواطن بدون مأوى نتيجة لذلك, وتقول بعض منظمات الإغاثة الإنسانية إن إعادة إعمار غزة يحتاج إلى 20 عاما!.

مستقبل مجهول!

أما الحاجة إم ابراهيم سكر التي قررت البقاء في احدى مدارس "الأونروا" مع بعض اقربائها, تقول لـ"شمس نيوز" : لا اعرف الى اين اذهب منزلي تم تدميره والمدارس ستفتح ابوابها خلال أيام, وزوجي يبقى مع اولادي في خيمة بالقرب من المنزل, مؤكدة ان ارتفاع اسعار شقق "الإيجار" وعدم مقدرتهم على دفع تكاليفها حال دون انتقالهم للعيش في احداها.

وتبدي ام ابراهيم تخوفها من القادم خصوصا مع اقتراب وصول فصل الشتاء وتساقط الامطار, " فلن تنفع في حينها الخيام, وفي كل يوم تزداد الأمور صعوبة ولا نعرف ما تحمله لنا الأيام مع هذه الظروف الصعبة" , مطالبة بضرورة ايجاد حل سريع لمعاناتهم حتى بدء مرحلة الاعمار والبناء.

خطرٌ داهم!

الحاج ابو محمد أبو طويلة الذي تضرر منزله بشكل كبير في حي التركمان بالشجاعية جراء استهداف المنطقة بعدة صواريخ اف 16 وعشرات قذائف المدفعية , يبدي تخوفه من انهيار ما تبقى من منزله على رؤوس الاهالي والمارة في المنطقة.

ويخشى أبو محمد في حديثه لـ"شمس نيوز" من تسبب الأمطار المتوقع وصولها في تساقط المنزل وانهيار اجزائه جراء تدمر جميع أعمدة البناية المكونة من ثلاثة طوابق, ما قد يوقع اصابات او ازهاق ارواح للمواطنين والأطفال الذين تكتظ بهم المنطقة.

وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في السادس والعشرين من أغسطس الماضي، إلى هدنة  برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع قطاع غزة، بشكل متزامن.

وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن استشهاد 2152 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.

وتتضمن الهدنة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار.