شمس نيوز / القدس المحتلة
صرحّ الوزير الإسرائيليّ، أيوب القرا، من حزب (ليكود) الحاكم، اليوم السبت، أنّ المملكة العربيّة السعوديّة ستُوجِه لرئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، دعوةً رسميّةً لزيارتها بشكلٍ علنيٍّ.
وقال القرا، أحد المُقربين جدًا لنتنياهو، في لقاء تلفزيوني للقناة الأولى الإسرائيلية: إنّ الدعوة السعوديّة ستتّم بناءً على تنسيقٍ بين العائلة المالكة في الرياض وبين الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب.
وبحسب الوزير، وهو ابن الطائفة الدرزيّة في إسرائيل، فإنّ العلاقات بين تل أبيب والرياض حسنة، وأنّ ما يجمعهما هو التخوّف المُشترك ممّا وصفها عدوانية الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وسعيهما المُشترك لوقف تمدد هذه الدولة ووقف استفزازاتها.
واعتبر أنّ القضية الفلسطينيّة بالنسبة للعرب المُعتدلين باتت غير مهّمة، كاشفًا النقاب عن أنّ السياسة الإسرائيليّة الحاليّة تعمل على عقد مؤتمرٍ دوليٍّ بمشاركة الدول العربيّة السُنيّة المعتدلة.
وبيّن القرا، أنّ الهدف الإستراتيجيّ للدولة العبريّة في سياستها الخارجيّة هو عقد اتفاقيات سلام مع هذه الدول، ومن ثمّ التفرّغ لحلّ القضيّة الفلسطينيّة، زاعماً أنّ القضية الفلسطينيّة غيرُ موجودةٍ على أجندة الدول العربيّة المذكورة، على حد تعبيره.
وكانت وكالة أنباء (بلومبرغ) الأمريكيّة، ذائعة الصيت، قد نشرت تحقيقاً مطولاً جاء فيه، أنّ التعاون التكنولوجي والاستخباري بين "إسرائيل" وبعض الدول العربيّة، وخاصّةً دول الخليج يشهد ازدهارًا بعيدًا عن وسائل الإعلام، في ظلّ التهديدات المشتركة من جانب إيران والجماعات الإسلامية المتطرفة، بحسب التعبير الذي جاء في التحقيق، والذي اقتبسته وبشكلٍ مُوسّعٍ الإذاعة الإسرائيليّة الرسميّة باللغة العبريّة (ريشيت بيت).