شمس نيوز/ ولاء جبريل
تعددت المنتجات المستوردة في قطاع غزة ، وتعددت مسمياتها ومصادرها، لكن المنتجات التركية لها النصيب الأكبر من تفضيلات وأولويات المواطن الغزي، فما أن يرى منتج كُتب عليه" صُنع في تركيا" يحمله بكل ثقة.
المواطنة أم أيمن تقول: "أحب المنتجات التركية وأفضلها، فجودتها جيدة وأسعارها مناسبة، خاصة المواد الغذائية،، فالطعم والمذاق يكون سيد الموقف فيها، فكلمة "صُنع في تركيا" ليست كلمة فقط على حد تعبيرها".
توافقها بذلك المواطنة نور، وتضيف: " أعتقد أن الملابس التركية وخامتها، أفضل نوعًا ما من غيرها من الملابس المستوردة، فبعض الملابس المستوردة كالصينية والمصرية مثلاً، أسعارها مرتفعة، وللأسف لا تكون بالصورة المطلوبة، فسريعاً ما تتلف ويذهب لونها وتبهت".
من منحى آخر، هناك كما يبدو أن بعض المواطنين، كان لهم أسبابهم الخاصة، التي تجعلهم يفضلون المنتجات التركية ويُحبذوها، بل ويتحدثوا عنها في كل حادث وحديث.
فالمواطنة وسام عندما سُئلت عن سبب تفضيلها للمنتج التركي، أبدت ابتسامة على وجهها وقالت": بالنسبة لي، حبي لتركيا يجعلني أقتني كل ما يتعلق بها، سواء ملابس،أو مواد غذائية، أو أدوات منزلية".
وتابعت:" كنت قد زرتها قبل سنتين مع جدتي، أثناء رحلة علاجها، فمعاملة أهلها، وحُبهم لبلدنا، تجعلك تتقبل كل ما يأتي منها، بل أحياناً أُشجع بنفسي هذه المنتجات وأمدح بها، ولكن ذلك أيضاً عن تجربة".
فيما أكد المواطن أبو محمد، أن حبه للمنتج التركي يكمن عن ثقة وقناعة، وذلك بعد زيارته لتركيا، ومشاهدته حجم الاهتمام بالإنتاج وجودته ومدى الرقابة والمتابعة للوصول إلى أفضل المنتجات، الأمر الذي يعطي أبو محمد كمستهلك، أمان وضمان من الحصول على أفضل المنتجات .
من جهته، يقول التاجر محمد السيد، لـ "شمس نيوز": " أقوم باستيراد الملابس التركية وأوزعها على البائعين في غزة، فهي عليها طلب بشكل كبير، وتنفذ في وقت قصير، حتى أن بعض البائعين يوصيني ببعض المنتجات أحياناً من تركيا لزبون قد طلبها منه".
وعن السبب، يوضح:" خامتها مميزة ، تواكب الموديلات العالمية، وأسعارها مناسبة وفي متناول الجميع".
في السياق، قال دكتور ماهرالطباع مدير العلاقات العامة والإعلام في الغرفة التجارية والصناعية في غزة، إن البضائع التركية انتشرت بشكل كبير في القطاع، وذلك بسبب تنامي الواردات من تركيا بشكل كبير، والجودة العالية التي يتميز بها المنتج التركي، بالإضافة إلى أسعارها المناسبة، التي أصبحت في متناول شريحة كبيرة من المجتمع.
وأوضح، أن المنتجات التركية راقية جدًا، وتواكب العصر الذي نعيش فيه، بل وتتناسب مع الذوق والثقافة الفلسطينية؛ كونها دولة إسلامية، و مساندة لفلسطين وشعبها.
وأشار إلى، أن المنتج الإسرائيلي بعدما كان يضطر المواطن الغزي لشرائه بأسعاره المرتفعة، قد تضرر، بعدما أخذت المنتجات التركية، حصة كبيرة من السوق، مستدركاً: لكن ليست كثيرًا، فما زال هناك منتجات اسرائيلية لا يمكن الاستغناء عنها كاستيراد الألبان ومواد البناء والإسمنت، وفق توضيحه.
وتعتبر التمور والتبغ والمطرزات اليدوية والجلود، من أهم المنتجات الفلسطينية التي تم تصديرها إلى تركيا خلال الفترة ما بين 2006 إلى 2014.