قائمة الموقع

خبر نصائح ومحاذير عند إصابة طفلك بالحساسية

2014-09-09T08:33:43+03:00

شمس نيوز/صحة وطب

حساسية الأطفال من الأمراض تكون إما مكتسبة نتيجة عوامل تؤثر على الأطفال بعد الولادة، أو وراثية يرثها الأبناء عن الآباء أو الأجداد، وخاصة في فصل الصيف، وقد تكون هذه الحساسية موضعية تظهر على المكان الذي يتأثر بمؤثر خارجي، أو شاملة لمناطق مختلفة من الجسم، فما أعراضها؟، وكيف الوقاية منها؟، هذا ما يبينه د. حسن السر اختصاصي الأمراض الجلدية.

سن الطفولة

فقال د.السر: "إن من أعراض الحساسية في سن الطفولة ظهورها على شكل طفح جلدي واحمرار على سطح الجلد بعد الولادة، خاصة على مناطق الوجه والأطراف مصحوبة بالحكة التي قد تؤثر على الطفل بدرجة كبيرة".

وأشار إلى أنه قد يصاحب الحساسية الوراثية ضيق بالتنفس وأعراض أخرى بالجهاز التنفسي، فيكون الطفل أكثر استجابة للمؤثرات النفسية والعوامل الفيزيائية مثل الحرارة والبرودة، وعرضة للإصابة بأنواع أخرى من الحساسية أكثر من غيره من الأطفال.

وبين د.السر أن هذه الحساسية المصحوبة بالحكة وظهور بثور وفقاقيع تسلخ قد تستمر حتى السنة الثانية من عمر الطفل، وفي بعض الحالات إلى سن العاشرة، وفي هذه المرحلة تزداد سماكة الجلد في مناطق الإصابة ويصبح مكان الحساسية جافًّا، وتظهر بعض البثور والطفح الجلدي مصحوبين بحكة.

وأضاف: "ويجب الحذر من تطعيم الطفل بلقاح ضد مرض الجدري في أثناء إصابته بالحساسية الجلدية، خاصة عندما تكون حادة؛ لأنه يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لديه".

وذكر أن هناك خطوات يجب اتباعها لرعاية الأطفال المصابين بأمراض الحساسية، فإصابة الطفل بها في هذه السن المبكرة قد تسبب للوالدين الكثير من الضيق، ولكن عليهم التحلي بالصبر وحسن التصرف والالتزام بتعليمات الطبيب.

ونوه إلى ضرورة عدم إعطاء الطفل المصاب أي علاجات جزافًا، أو الاستعانة بالصيدليات لشراء أي من مراهم الحساسية، أو استعمال أدوية صرفت بالسابق لأحد أفراد الأسرة، فقد تسبب له مضاعفات خطيرة، فالتعامل مع الأمراض الجلدية خاصة لدى الأطفال يحتاج إلى خبرة واطلاع واسع.

نصائح ومحاذير

وتابع حديثه: "إن كثيراً من أمراض الحساسية يصعب علاجها أو قد يتأخر نتيجة سوء المعالجة من البداية، ويجب المحافظة على نظافة الجلد دون إفراط أو تفريط، فالاستحمام الزائد قد يكون ضارّاً في بعض حالات الحساسية، خاصة مع استعمال الصابون غير المناسب، إذ يؤدي إلى مزيد من الجفاف".

ونوه إلى ضرورة تجفيف الجلد برقة بعد الحمام وعدم فركه بعنف، وعدم استعمال مناديل الورق المبلل، إذ إن بعضها يحتوي على أنواع من العطور والمركبات الأخرى التي تؤثر على الجلد، مشيراً إلى أنه لا يمنع الطفل المصاب بالحساسية من الاستحمام في برك السباحة، ويجب اختيار النوع المناسب من الحفاظات، وأن يكون سطحه الملامس لجلد الطفل من القطن الذي يمتص لا من النايلون.

ونصح بعدم المبالغة في إلباس الطفل وتدفئته؛ لأن ذلك يؤدي إلى مردود عكسي وإلى زيادة العرق، وخاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، وعدم استعمال ملابس النايلون أو الحرير.

وحذر من استعمال العطور خاصة المركز منها مباشرة على جلد الطفل، ورشها عند الضرورة على الملابس فقط، وعدم استعمال المطهرات المختلفة إلا تحت إشراف الطبيب.

وختم حديثه: "بعض الأطعمة والمشروبات قد تسبب الحساسية، لذا لابد من تحديدها، وليس كل نوع من الحساسية يسببه الحليب والبيض، أو الموز والسمك، كما يعتقد بعض".


اخبار ذات صلة