قائمة الموقع

خبر "إسرائيل" تطلق موقعًا الكترونيًا للتعامل مع الفلسطينيين .. ما الهدف ؟

2017-02-12T12:34:49+02:00

شمس نيوز/ خاص

يبدو أن سلطات الاحتلال، بدأت مبكرا تجهيز نفسها للمرحلة المقبلة، التي تحمل سيناريوهات عدة، قد يكون أقساها إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حل السلطة، في محاولة لمجابهة التعنت الإسرائيلي تجاه عملية "التسوية".

وقبل عدة أيام، أعلنت السلطات الإسرائيلية تأسيس موقعا إلكترونيا للتعامل المباشر مع الجمهور الفلسطيني. ويشمل الموقع تعليمات حول تقديم الفلسطينيين، طلبات مباشرة للإدارة المدنية الإسرائيلية للاستيراد والتصدير أو الحصول على تصاريح الدخول إلى "إسرائيل".

ويُقدم الموقع أيضا، آخر مستجدات الإدارة المدنية "الإسرائيلية" وإجراءاتها في الأراضي الفلسطينية، مثل منع المواطنين من جمع الحطب بحجة حماية البيئة، ومشاريع تطوير المعابر والجسور التي تربط البلاد مع الخارج، وأخبار توسيع مخططات هيكلية لقرى في الضفة، والاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني في مجال الكهرباء والمياه وغيرها.

ويقول مراقبون ومختصون في الشأن الإسرائيلي، أن الاحتلال يستخدم كل الوسائل، من أجل بسط سيطرته الأمنية، والحصول على أكبر قدر من المعلومات عن الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة.

تعميق السيطرة

الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي، أكرم عطاالله، يرى أن إقدام الاحتلال على تأسيس موقع معلوماتي، يحمل في بعده السياسي أنه يريد إعادة تعميق السيطرة على الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة.

وأوضح عطاالله في حديث لـ "شمس نيوز"، أن الاحتلال يريد إيصال رسالة مفادها "أننا سنبقى في فلسطين، والشعب الفلسطيني تحت سيطرتنا ولا يوجد هناك أي حديث عن تسوية".

وهو ما أيده المختص في الشأن الإسرائيلي، مأمون أبو عامر، مؤكداً أن "إسرائيل" تسعى لأن تبسط سيطرتها الأمنية على الشعب الفلسطيني، دون أن تعوّل على الآخرين بذلك "، في إشارة للسلطة الفلسطينية.

وبيّن أبو عامر خلال اتصال هاتفي مع "شمس نيوز"، أن الاحتلال يسعى لأن يكون مستقلا في القيام بالمهمات الأمنية تحديدا، من خلال اتخاذ إجراءات تُمكّنه من الحصول على المعلومات.

لما بعد السلطة

ومن بين السيناريوهات المحتملة التي قد يستعد لها الاحتلال خلال المرحلة القريبة المقبلة، وهو انهيار السلطة الفلسطينية، في ظل المتغيرات السياسية بالمنطقة، التي أدت إلى تراجع أدائها الوظيفي.

ويرى أبو عامر، أنه من المبكر الحديث عن سيناريو انهيار السلطة في الوقت الراهن، مشيراً إلى، أن "إسرائيل" من مصلحتها أن تبقى السلطة ويكون لها دور وظيفي ومباشر خاصة في المجال الأمني والتواصل مع المواطنين.

وذكر أن السلطة لا تزال ملتزمة بالاتفاقيات الأمنية مع الاحتلال، ولا تشكل خطرا استراتيجيا، وليس لها تأثير قوي على الساحة السياسية.

ويستدرك بالقول إن "إسرائيل" تستعد لكل الاحتمال، وتأسيسها لهذا الموقع استعدادًا لأي وقت قد يصدر فيه رئيس السلطة محمود عباس قرارا بإطاحتها.

وبالعودة إلى عطاالله، فيوضح أن الاحتلال أراد أن يحشر السلطة في الزاوية، رغم أنه معني ببقائها في الوقت الراهن، لافتا إلى خشيته من أن يذهب عباس لحل السلطة في أي وقت، لذلك يريد أن يكون جاهزا لذلك.

وأشار إلى، أن "إسرائيل" لا تزال تسيطر على قطاع غزة بشكل كامل، لذلك فإنها معنية بإشغال سكانه بالقضايا اليومية والمعيشية، وتسمح بإدخال البضائع كيفما تريد.

اخبار ذات صلة