شمس نيوز/ رام الله
هاجمت حركة فتح، السفير القطري محمد العمادي بعد تصريحاته التي أكد فيها أن السلطة لا تتعاون بحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها، اليوم الأحد، "إننا نستغرب ما جاء على لسان السفير محمد العمادي لموقع "واللا" الإسرائيلي، حيث وجه من خلال هذا المنبر اتهامات للسلطة الوطنية بعدم التعاون في حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة".
وأضافت "إننا مع أي دعم يقدم من الأشقاء في تركيا وقطر، للتخفيف من معاناة شعبنا جراء الحصار الإسرائيلي الظالم، لكننا نرفض توجيه أية اتهامات أو افتراءات تشكك بالتزام السلطة الوطنية بمسؤولياتها كاملة حيال شعبنا في قطاع غزة، كما نرفض انخراط هذه الأطراف بحملة لتبرير استمرار الانقسام".
وتابعت "إن حركة فتح ترفض محاولة الالتفاف على الشرعية الفلسطينية، والتي أكدها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في تصريحاته التي أعلن فيها عن نية قطر دعم سلطة غزة بمبلغ 100 مليون دولار"، حسب البيان.
وأشار البيان إلى أن "هذه المحاولات لم تقتصر فقط على تعامل هذه الأطراف مع قطاع غزة من خلال حركة حماس، بل تجاوزتها إلى تنظيم ما يسمى مؤتمراً شعبياً في اسطنبول لفلسطيني الخارج بدون علم او تنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية، ما يعني مد النهج الانقسامي إلى الشتات، بما يؤسس إلى محاولات جديدة لخلق كيانات وهمية لا تفعل شيئاً سوى بث المزيد من الفرقة في الصف الفلسطيني، وتكشف عن نوايا البعض لتصنيع مؤسسات موازية طالما سعى البعض لإقامتها كبديل عن منظمة التحرير والنيل من شرعية ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني".
وأضافت "إن حركة فتح ومعها كل الوطنيين الفلسطينيين، وفي الوقت الذي تعبر عن اعتزازها بعلاقة الشعب الفلسطيني وسلطته بجميع الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، لن تسمح بتجاوز ممثله الشرعي والوحيد والالتفاف على السلطة الشرعية الفلسطينية تحت أية ذريعة".
يذكر أن مشكلة الكهرباء التي تفاقمت مؤخرا في قطاع غزة حتى وصل الأمر بخروج بعض أهالي القطاع إلى الشوارع محتجين، شهدت تبادلا للاتهامات بين رام الله وغزة حول المسؤولية عن معاناة الأهالي وانقطاع التيار، حتى هدأت إثر تبرع دولتي قطر وتركيا بالسولار اللازم لتشغيل محطة التوليد وتزويد غزة بالكهرباء بعيدا عن جميع التهم التي تراشق بها الطرفان!.
