شمس نيوز/القدس المحتلة
قالت مصادر إعلامية عبرية إن الجيش الإسرائيلي بدأ تشكيل طواقم للتحقيق في الحرب على قطاع غزة التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، بهدف استخلاص الدروس والعبر من العملية, مشيرة إلى أن من بين الطواقم 12 طاقما أساسيا, على رأس كل طاقم يقف ضابط كبير برتبة عميد أو لواء.
ووجه رئيس الأركان الإسرائيلي "بيني غانتس" تعليماته للطواقم بإنهاء عملهم في غضون نحو ثلاثة أشهر وعرض استنتاجاتها.
وقال الكاتب الإسرائيلي "ليلاخ شوفال" إن هناك مواضيع كثيرة سيتم التحقيق فيها في هذا الإطار, منها استخدام النار في عملية "الجرف الصامد"، والمناورة البرية، واستعدادات الجيش لمواجهة تهديد الأنفاق، ومرابطة القوات في مناطق الدخول قرب قطاع غزة رغم تهديد قذائف الهاون، واستخدام المجنزرات القديمة في القتال، والاستخبارات، والدفاع الجوي، والتعاون بين الجو والبحر والبر وغيرها.
كما تشكل طاقم تحقيق يكون مسؤولا عن "المعركة المتأخرة" أي الجوانب القانونية التي سيضطر الجيش إلى مواجهتها في أعقاب العملية, وستعمد الطواقم إلى استخلاص الاستنتاجات تمهيداً للمواجهة التالية في قطاع غزة أو في لبنان, وفي الجيش يشددون على أن النية من استخلاص العبر هي الاستعداد للمواجهة التالية وليس المواجهة السابقة.
وحتى قبل تشكيل الطواقم تلوح دروس هامة جداً, مثل استخدام القوات البرية لذخيرة أكثر مما توقعتها مسبقا؛ وواضح للكثيرين بأن قرار اقامة مناطق دخول للقوات ضمن مدى قذائف الهاون كان مغلوطا؛ ومشكوك أن يتقرر في الجيش عدم استخدام المجنزرات القديمة في القتال، ولكن من غير المستبعد أن تتقرر قواعد استخدامها وغيرها من الأمور.
وفي الجيش يعتزمون انهاء التحقيقات بسرعة نسبية في غضون نحو ثلاثة أشهر وعرضها على رئيس الأركان.
تجدر الإشارة إلى أن غانتس سينهي مهام منصبه كرئيس للأركان في منتصف شهر شباط 2015، وهو معني في أن يخلف وراءه "طاولة نظيفة" في كل ما يتعلق باستخلاص العبر من الحرب على غزة.